قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الأربعاء 25 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن 6 من قادة حركة حماس الفلسطينية "في مرمى النيران الإسرائيلية"، بينهم ثلاثة داخل قطاع غزة، وثلاثة خارجه، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
حيث ادّعت الصحيفة في تقريرها أن "الهدف من النيران الكثيفة التي تُلقى على قطاع غزة هي الوصول إلى قائد كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس، محمد الضيف، ونائبه مروان عيسى، ورئيس الحركة في غزة يحيى السنوار".
أما في خارج قطاع غزة فقالت إن "إسرائيل تستهدف رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري، وعضو المكتب السياسي خالد مشعل".
ونشرت الصحيفة صور قادة حركة حماس المستهدفين مع بعض التفاصيل عنهم على النحو التالي:
محمد الضيف
قالت بشأن محمد الضيف، 58 عاماً، إنه "في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يعتبر أحد أكثر المسؤولين المطلوبين، إن لم يكن أعلاهم".
أضافت أن الضيف "أسَّس ويرأس كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، ونجا من خمس محاولات اغتيال على الأقل، فقد فيها عينه وساقه وذراعه، ولقب الضيف التصق باسمه، لأنه كان يقيم كل يوم في مكان مختلف، خوفاً من العثور عليه".
تابعت: "يعتبر الضيف، الذي كان مسجوناً سابقاً في إسرائيل وتمكّن من الفرار مع بداية الانتفاضة الثانية، "المهندس" الذي خطَّط لبناء أنفاق حماس، والمسؤول عن تنفيذ سلسلة من الهجمات ضد إسرائيليين".
فيما أشارت إلى أنه في إحدى محاولات اغتيال ضيف قُتلت زوجته واثنان من أطفاله، وفي الحرب الحالية أيضاً قصف الجيش الإسرائيلي منزل والده من الجو.
كما قالت الصحيفة: "بحسب التقارير، فقد قُتل شقيق الضيف، عبد الفتاح دياب، مع ابنه مدحت، وحفيدته هالة، في الهجوم نفسه، ودُفن أفراد آخرون من العائلة تحت الأنقاض".
يحيى السنوار
أشارت الصحيفة العبرية إلى أهمية استهداف قائد حركة "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، 61 عاماً. وقالت: "هو رئيس حركة حماس في قطاع غزة، وأحد مؤسسي الجناح العسكري للحركة، وفي عام 2017 حلَّ السنوار محل إسماعيل هنية، كزعيم لحركة حماس في غزة، وهو أحد المسؤولين عن الهجوم على إسرائيل، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري".
كما أضافت: "السنوار، مثل الضيف، يتواجد في شبكة أنفاق حماس في غزة، وبحسب التقارير فإنه خلال التفجيرات منذ بداية الحرب تم قصف شقة شقيقه حامد السنوار، في برج حامد بخان يونس، وعُثر هناك على عدد من القتلى".
تابعت الصحيفة في تقريرها: "وحكم على السنوار بأربعة أحكام مؤبدة في أحد السجون الإسرائيلية، لكن تم إطلاق سراحه في عام 2011 كجزء من صفقة شاليط".
مروان عيسى
في السياق، ذكرت الصحيفة أن "مروان عيسى، 58 عاماً، الذي يتوارى عن الأنظار في أنفاق قطاع غزة، أحد الأهداف الرئيسية التي يستهدفها الجيش الإسرائيلي". ويعمل عيسى، الملقب بـ"رجل الظل"، نائباً لرئيس الجناح العسكري لحماس.
كما قالت إن عيسى "يُعتبر مقرباً من الضيف، كما حاولت إسرائيل في الماضي القضاء عليه أكثر من مرة". منها مرة عام 2006، خلال لقاء مع الضيف وغيره من كبار قادة الفرع العسكري، لكنه تمكن من الفرار، وفي عامي 2014 و2021 أيضاً تم قصف منزله مرتين، وفي إحدى تلك التفجيرات قُتل شقيقه، وفق الصحيفة.
أضافت: "في إسرائيل يقولون إن الحرب النفسية مع حماس لن تنتهي إذا بقي عيسى على قيد الحياة".
صالح العاروري
أكدت الصحيفة العبرية أن المسؤولين الثلاثة الكبار الآخرين في حماس ليسوا في قطاع غزة. وقالت: "صالح العاروري (57 عاماً)، يقيم حالياً في بيروت، وهو الرجل الثاني في حماس، وهو المسؤول عن أنشطة ذراعها العسكرية في الضفة الغربية".
أضافت: "قضى العاروري نحو 15 عاماً في السجون الإسرائيلية، ثم تم إبعاده، وكان أحد أعضاء فريق التفاوض لإتمام صفقة شاليط".
خالد مشعل
لفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن "خالد مشعل (58 عاماً)، الذي شغل منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لمدة 21 عاماً، والمسؤول حالياً عن أنشطة المنظمة في الخارج، موجود في قطر، وفي عام 1997 فشل الموساد في محاولة اغتياله على الأراضي الأردنية".
إسماعيل هنية
أما إسماعيل هنية (61 عاماً)، فقالت عنه إنه "حلَّ محل مشعل في عام 2017 كرئيس للمكتب السياسي لحركة حماس، ويقيم في قطر".