اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، خلال ليلة الإثنين- الثلاثاء 24 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الممثلة العربية ميساء عبد الهادي من منزلها في مدينة الناصرة شمال البلاد، ومدَّدت محكمة الصلح في الناصرة، صباح الثلاثاء، اعتقال عبد الهادي لمدة يومين، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
كانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت، في بيان، أنها "تعتزم عرض ميساء عبد الهادي على محكمة الصلح الإسرائيلية بالناصرة (اليوم) الثلاثاء، لتمديد اعتقالها"، بينما يدرس محامي الدفاع مع العائلة إمكانية تقديم استئناف للمحكمة المركزية.
بحسب البيان: "اعتقل عناصر من شرطة منطقة الشمال ممثلةً وشخصية مؤثرة على الشبكة الإلكترونية من سكان مدينة الناصرة بشبهة تعبيرها عن المديح وخطاب الكراهية".
أضاف بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي: "هي من المؤثرين في المجتمع العربي، وتقوم بنشر منشورات وأنشطة في وسائل الإعلام المختلفة حرّضت وأشادت بتنظيم محظور".
اتهام ميساء عبد الهادي بالتحريض
كما أرفقت الشرطة بيانها بصورة نشرتها الممثلة لعناصر من حركة "حماس" وهم يحطّمون الجدار الإسرائيلي على حدود قطاع غزة، وكتبت عبد الهادي: "لنفعل ذلك على طريقة برلين"، في إشارة إلى هدم جدار برلين عام 1989 الذي توحَّدت بعده ألمانيا.
فيما قال المحامي مروان مشرقي، أحد المحامين المتطوعين للمرافعة عن الممثلة ميساء عبد الهادي، عقب تمديد اعتقالها ليومين، لموقع "عرب 48" إن "هذا الاعتقال الثاني لميساء، إذ اعتقلوها بشبهة نشر مواد محرضة ودعم تنظيم إرهابي. وترافع عنها المحامي خالد أبو أحمد".
أضاف أنه "نرى أن هذا الاعتقال هو سياسي يهدف لمنع أبناء شعبنا من التعبير عن رفضهم للحرب على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
حسب وكالة الأناضول، فإنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري تشن شرطة الاحتلال الإسرائيلي حملة ملاحقة واعتقالات في صفوف العديد من المواطنين العرب في الداخل الفلسطيني المحتل بداعي التحريض.
بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ18 استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، واستشهد أكثر من 5500 فلسطيني، بينهم 2055 طفلاً و1119 سيدة، وأصابت 15273 شخصاً، كما يوجد أكثر من 1500 مفقود تحت الأنقاض.