أعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، الإثنين 23 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أنها أطلقت سراح محتجزتين لديها عبر "وساطة مصرية وقطرية"، لكن الاحتلال الإسرائيلي رفض استلامهما، وفق بيان للحركة.
وأوضح البيان أن كتائب القسام أطلقت "سراح المحتجزتَين نوريت يتسحاك ويوخفد ليفشيتز، علماً بأن العدو رفض منذ الجمعة الماضية (20 أكتوبر/تشرين الأول) قبول استلامهما، كما أنه لا يزال يهمل ملف أسراه".
أضاف أن الكتائب قررت الإفراج عن سراح المحتجزتين "لدواعٍ إنسانيةٍ ومرضيةٍ قاهرة رغم ارتكاب الاحتلال لأكثر من 8 خروقات للإجراءات التي تم الاتفاق مع الإخوة الوسطاء على التزام الاحتلال بها خلال هذا اليوم لإتمام عملية التسليم".
والسبت 21 من الشهر الحالي، أعلنت كتائب القسام في بيان لها على "تليغرام"، أنها على استعدادٍ لأن تطلق سراح المحتجزتَين نوريت يتسحاك ويوخفد ليفشيتز، بالإجراءات نفسها التي تم من خلالها إطلاق سراح المحتجزتَين الأمريكيتين يوم الجمعة (20 الشهر الحالي).
بيان "القسام" آنذاك جاء بعد ساعات قليلة من بيان آخر عبر "تليغرام" كشف فيه أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، أنهم قرروا وبعد وساطة قطرية، الإفراج عن اثنتين من الأسرى الإسرائيليين لديهم، لكن جيش الاحتلال رفض تسلمهما.
وذكر "أبو عبيدة" في بيانه: "قمنا بإبلاغ الإخوة القطريين مساء الجمعة، أننا سنطلق سراح كل من: نوريت يتسحاك بطاقة رقم 001145416، ويوخفد ليفشيتز بطاقة رقم 005236955 لأسبابٍ إنسانيةٍ قاهرة ودون مقابل؛ إلا أن حكومة الاحتلال رفضت تسلمهما".
يأتي ذلك في الوقت الذي أطلقت فيه كتائب القسام سراح أسيرتين أمريكيتين، يوم الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وبوساطة قطرية كذلك، وقامت قوات الصليب الأحمر بتسلمهما على أطراف قطاع غزة.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
بينما أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.