قالت وسائل إعلام إسرائيلية مساء الأحد 22 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو هو من يؤجل الهجوم البري على قطاع غزة.
بحسب موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، فقد قال وزير طلب عدم الكشف عن هويته إن "نتنياهو يقمع أي فكرة، إنه ببساطة جبان".
فيما رد مكتب نتنياهو قائلاً: "هذا الادعاء كاذب، رئيس الوزراء يقود الحكومة إلى النصر، لن نتطرق إلى تفاصيل إضافية لا تؤدي إلا إلى الإضرار بأمن جنودنا".
من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن جيش الاحتلال أكد استعداداته، لكن نتنياهو يؤخر الاجتياح البري لقطاع غزة.
وتحت ذرائع عديدة، منها مرة سوء الأحوال الجوية، وزيارة بايدن، أجل الاحتلال على مدار أسبوعين، عدة مرات عزمه القيام بالعملية البرية ضد قطاع غزة، وذلك بعد الهجوم الذي نفذته المقاومة فجر السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول، حيث اقتحم مقاتلوها معسكرات ومستوطنات الاحتلال في محيط القطاع وقتلوا مئات وأسروا العشرات.
إطلاق سراح الأسرى
في السياق، قالت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية الأحد 22 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إن إسرائيل تدعم الجهود الدبلوماسية لحمل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين أسرتهم أثناء عملية "طوفان الأقصى"، بسرعة وبأعداد كبيرة، وهي خطوة يمكن أن تؤخر وربما تغير حربها البرية، وفقاً لأشخاص مطلعين على المفاوضات.
حيث اتخذ مكان إطلاق سراح الأسرى في التخطيط العسكري الإسرائيلي معنى ملموساً الجمعة، عندما تم إطلاق سراح أم أمريكية وابنتها البالغة من العمر 19 عاماً من شيكاغو من خلال وساطة قطر. وقالت المصادر إن الولايات المتحدة تضغط على قطر والتي تستضيف بعض القادة السياسيين لحركة حماس، لفعل المزيد.
تقول إسرائيل إن هناك 210 أسرى معروفين من العديد من الدول تم احتجازهم في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما اخترق عناصر "المقاومة" الفلسطينية السياج الحدودي إلى إسرائيل، في هجوم أدى إلى مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي. ورداً على ذلك، واصلت إسرائيل قصف غزة لمدة أسبوعين. وقالت وزارة الصحة في غزة يوم الأحد، إن عدد القتلى جراء الغارات الجوية ارتفع إلى أكثر من 4500 شخص.
فيما تم استدعاء أعداد قياسية من قوات الاحتياط للاستعداد لما تسميه إسرائيل المرحلة التالية من الحملة، والتي من المحتمل أن تكون هجوماً برياً على غزة، حيث يتم احتجاز الأسرى. وقال مسؤولون أمريكيون للقطريين إن إسرائيل ستحتاج إلى أكثر بكثير مما يحدث حالياً من حيث عمليات الإفراج للتأثير على عملية برية وشيكة.
ولكن وفقاً لنظرائهم الإسرائيليين، بغض النظر عما يحدث مع الرهائن، فإنهم أي الإسرائيليين سوف يسعون إلى تدمير وتفكيك حماس، في استعراض للقوة، يعتقدون أنه ضروري للمنطقة. وإلا فإنهم يقولون إن إسرائيل سوف ينظر إليها على أنها ضعيفة في نظر أعدائها، وخاصة أولئك الذين تدعمهم إيران.
ومع ذلك، كما قال الأشخاص المطلعون، فإن شكل العملية البرية قد يتغير إذا أدت دبلوماسية الأسرى إلى إبقاء إسرائيل في وضع حرج لفترة أطول وتغيرت الظروف على الأرض. وأشاروا إلى أن الوقت يقف إلى جانب إسرائيل، وليس إلى جانب حماس، بينما تغرق غزة بشكل أعمق في البؤس على حد وصف التقرير الأمريكي.
ولليوم السادس عشر يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.