شهدت مدينة إسطنبول، السبت، 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023 مظاهرات عدة للتضامن مع فلسطين، وأخرى للتنديد بالهجمات الإسرائيلية على غزة. وبمبادرة من الفرع الشبابي لهيئة الإغاثة الإنسانية التركية "İHH"، انطلقت مواكب سيارات في مناطق عدة بإسطنبول تحت شعار "اخرج إلى الطريق من أجل فلسطين".
وتجمّع المشاركون في ختام الفعالية بمنطقة "جكما كوي" على الشق الآسيوي من إسطنبول، رافعين الأعلام التركية والفلسطينية، ومطلقين شعارات تتضامن مع فلسطين وتندد بإسرائيل. الفعالية التي رافقتها تدابير أمنية من قبل عناصر الشرطة، اختتمت بالدعاء لفلسطين ولسكان غزة.
مظاهرات في إسطنبول ضد إسرائيل
في منطقة باشاك شهير على الشق الأوروبي من المدينة، تظاهر مواطنون للتنديد بالهجمات الإسرائيلية على غزة.
وفي سياق متصل، تجمّع أعضاء منظمات مجتمع مدني أمام القنصلية الإسرائيلية بإسطنبول، للتنديد بالجرائم بحق الفلسطينيين. ووضع المتظاهرون ألعاب أطفال أمام مبنى القنصلية، للتعبير عن سخطهم إزاء مقتل الأطفال في غزة جراء الهجمات الإسرائيلية.
وتواصل إسرائيل شن غارات مكثفة على غزة التي تعيش حصاراً مطبقاً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وقطع عنها الجيش الإسرائيلي الغذاء والماء والدواء والوقود؛ ما تسبب بتفاقم الوضع الإنساني المتدهور، مع إعلان وزارة الصحة بغزة خروج 7 مستشفيات و21 مركزاً صحياً عن الخدمة في القطاع.
الهلال الأحمر التركي يدعم مستشفيات غزة
من جانبها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر التركي عزمها تقديم دعم للمشافي وسيارات الإسعاف في غزة، يتمثل بتأمين احتياجاتها من الطاقة الكهربائية لشهر كامل.
وفي بيان صادر عنها، السبت، قالت إنها ستقدم دعماً للهلال الأحمر الفلسطيني عبارة عن 400 ألف لتر من الوقود، من أجل سد احتياجات المشافي وسيارات الإسعاف بقطاع غزة لمدة شهر كامل.
وفي هذا الإطار، ستقدم جمعية الهلال الأحمر التركي لنظيرتها الفلسطينية 600 ألف دولار ثمن الكمية المذكورة من الوقود الذي سيُخصص لتأمين الطاقة الكهربائية للمشافي وسيارات الإسعاف بغزة.
إلى جانب هذا، ستقدم الهلال الأحمر التركي مساعدات إنسانية أخرى لغزة، أبرزها معدات ومستلزمات طبية ستصل القطاع عبر طائرة المساعدات التركية الرابعة التي من المقرر أن تتجه إلى مصر قريباً.
وأفاد البيان أن فريق الهلال الأحمر التركي في مصر، يشرف أيضاً على تأمين وإيصال المساعدات العينية إلى غزة، بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري.
مناشدات تركية لإنقاذ أطفال غزة
في إطار موازٍ ناشد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، السبت، المجتمع الدولي التكاتف لإنقاذ أطفال قطاع غزة الفلسطيني في ظل انقطاع الكهرباء عن مستشفى الشفاء وتشكيل ذلك خطراً على حياة الرضع فيه.
وعبر منصة "إكس" شارك ألطون هاشتاغ (LetGazaBabiesLive#) "دعوا أطفال غزة يعيشوا". وأشار إلى الأوضاع الكارثية التي يتعرض لها أطفال غزة في ظل انقطاع التيار الكهربائي وفقدان حليب الأطفال.
وقال: "إننا نشاهد الأزمة الإنسانية التي يعيشها الأطفال في غزة أمام أعيننا. نقص الطاقة والمياه النظيفة ونقص الغذاء". وأضاف: "يقود رئيسنا رجب طيب أردوغان دبلوماسية مكثفة للغاية لإيجاد حل لهذه الأزمة الإنسانية التي يعانيها سكان غزة".
وتابع: "نقف إلى جانب سكان غزة وندعو المجتمع الدولي إلى التكاتف. هناك حاجة ملحة للمساعدات الطبية والإنسانية".
وأرفق ألطون منشوره بمقطع فيديو للطبيبة فادية ملحيس في قسم الولادة بمستشفى الشفاء بغزة، وهي تشرح للعالم من أمام الحاضنات الوضع الكارثي الذي قد يواجهه الرضع والخدج في المستشفى جراء أزمتي الكهرباء والغذاء.
وتشير الطبيبة الفلسطينية إلى نفاد الدواء والغذاء من بين أيديهم مع عدم قدرتهم على تدفئة المستشفى بالشكل المناسب جراء انقطاع التيار الكهربائي الذي إن "لم يتوفر فقد يفقد الرضع حياتهم خلال 8 ساعات".
يذكر أنه ولليوم الخامس عشر يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.
استمرار القصف الإسرائيلي على غزة
في حين تواصل إسرائيل شن غارات مكثفة على غزة التي تعيش حصاراً مطبقاً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وقطع عنها الجيش الإسرائيلي الغذاء والماء والدواء والوقود؛ ما تسبب بتفاقم الوضع الإنساني المتدهور، مع إعلان وزارة الصحة بغزة خروج 7 مستشفيات و21 مركزاً صحياً عن الخدمة في القطاع.
أما في فجر 7 أكتوبر /تشرين الأول 2023 أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي حرباً على القطاع الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.