تُواصل الدول العربية والإسلامية إرسال مساعدات إلى مطار العريش المصري لنقلها إلى قطاع غزة، لاسيما بعد فتح معبر رفح، السبت 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أمام 20 شاحنة، والذي ظل مغلقاً منذ بدء التصعيد الإسرائيلي في القطاع.
إذ أقلعت طائرة رئاسية تركية من أنقرة متجهة إلى مصر، الأحد 22 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لنقل مساعدات طبية إلى غزة، وعلى متنها 20 طبيباً متخصصاً، كما تحمل أدوية ومواد طبية من أجل غزة.
فريق طبي
سيقوم الفريق الصحي التركي، الذي يضم أطباء متخصصين بالدراسات اللازمة من أجل بناء مشافٍ ميدانية في مطار العريش ومعبر رفح الحدودي، بالتنسيق مع وزارة الصحة المصرية.
وعبر حسابه على منصة "إكس"، أكد وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، إقلاع الطائرة من أنقرة إلى مصر لنقل مساعدات لغزة، مشيراً إلى أنها محملة بأدوية ومستلزمات طبية، وعلى متنها 20 طبيباً متخصصاً.
مساعدات قطرية
كما توجَّهت طائرتان تابعتان للقوات المسلحة القطرية، الأحد، إلى مدينة العريش في جمهورية مصر العربية، تحملان 87 طناً من المساعدات الغذائية والطبية، مقدمة من صندوق قطر للتنمية، والهلال الأحمر القطري، تمهيداً لنقلها إلى غزة.
وبحسب وزارة الخارجية القطرية تأتي هذه المساعدات في إطار مساندة دولة قطر للشعب الفلسطيني، ودعمها الكامل له خلال الظروف الإنسانية الصعبة جراء القصف الإسرائيلي الذي يتعرض له القطاع.
مواد غذائية جزائرية
في السياق، أمر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، السبت، بإرسال مساعدات إنسانية مهمة وعاجلة، إلى مطار العريش في مصر، لإدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.
وتتمثل المساعدات الجزائرية، حسب ما ذكره بيان للرئاسة، في مواد غذائية وطبية وألبسة وخيام. وسيتمّ إيصالها عن طريق جسر جوي مكوّن من طائرات تابعة للقوات الجوية.
"وتعبّر هذه المساعدات العاجلة عن التزام الجزائر، قيادةً وشعباً، بالتضامن اللامشروط واللامحدود مع الشعب الفلسطيني الشقيق. الذي يتعرض إلى عدوان متواصل، في ظل حصار شامل جائر"، يقول البيان.
ولليوم السادس عشر، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت نحو 4385 فلسطينياً، بينهم 1756 طفلاً و976 سيدة، وأصابت 13561، بحسب وزارة الصحة في غزة. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
فيما قتلت "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي، وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما يزيد عن 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
ويعيش في غزة نحو 2.3 مليون فلسطيني، يعانون من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل، منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.