قالت وزارة الخارجية القطرية السبت 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن الوزير الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أكد استمرار التنسيق مع الولايات المتحدة والشركاء الدوليين للإفراج عن الأسرى لدى حركة حماس وخفض التصعيد في قطاع غزة.
وتحدث وزير الخارجية القطري مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في اتصال هاتفي مساء السبت، بحسب بيان للوزارة.
في الوقت نفسه فقد غادر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني القاهرة السبت، بعد مشاركته في قمة القاهرة للسلام، وذلك حسبما أفاد الديوان الأميري القطري.
وسبق أن نشر الديوان الأميري أن أمير قطر الشيخ تميم، شارك مع رؤساء الدول ورؤساء الوفود، في قمة القاهرة للسلام، بجمهورية مصر العربية الشقيقة.
وألقى العديد من القادة بيانات في الجلسة الافتتاحية قبل الانتقال إلى مشاورات مغلقة، ولم تلقِ قطر كلمة خلال هذه الجلسة.
وأصدرت الرئاسة المصرية بياناً منفرداً بعد انتهاء قمة السلام التي دعت لها للتشاور والنظر في سبل الدفع بجهود احتواء الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، وكذلك مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية دون تضمين أي من الدول التي حضرت القمة في البيان، ما يكشف عن خلاف حول بنود البيان الختامي حال دون صدور بيان جامع لكافة المشاركين.
كانت كلمات القادة والمسؤولين العرب، الذين شاركوا في قمة السلام في العاصمة المصرية القاهرة قد تضمنت الدعوة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسرعة إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.
كانت قمة القاهرة للسلام، قد انطلقت السبت 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023 في العاصمة الإدارية الجديدة شرقي العاصمة المصرية، بتواجد وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، ومشاركة دولية وعربية وأممية، لبحث تطورات القضية الفلسطينية.
وترأس القمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأعلن بدء أعمالها، وفق بث نقله التلفزيون الحكومي، وقد دعا قادة ومسؤولون عرب، إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسرعة إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع. جاء ذلك خلال كلمات القادة في "قمة القاهرة للسلام" التي بحثت مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، بحسب مصادر رسمية عربية.
جدير بالذكر أن إسرائيل تواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 شن غارات مكثفة على غزة، وتقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
في المقابل أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".