كشفت شبكة CNN الأمريكية، مساء الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تفاصيل جديدة عن اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة، مساء الخميس، فوق البحر الأحمر، يعتقد أنها كانت موجهة نحو إسرائيل.
حيث قالت الشبكة إن سفينة حربية أمريكية اعترضت وابلاً أكبر وأكثر استدامة مما كان معروفاً في السابق، حيث أسقطت 4 صواريخ كروز و15 طائرة بدون طيار على مدار 9 ساعات، وفقاً لمسؤول أمريكي مطلع على الأمر.
واعترضت المدمرة "يو إس إس كارني" الصواريخ والطائرات بدون طيار أثناء توجهها شمالاً على طول البحر الأحمر. وقال المسؤول إن مسارها لم يترك مجالاً للشك في أن القذائف كانت متجهة إلى إسرائيل، وهو تقييم أوضح من التقييم الأولي لـ"البنتاغون".
بحسب الشبكة الأمريكية، يعد الوابل من الطائرات بدون طيار والصواريخ التي استهدفت الاحتلال من أماكن بعيدة خارج الصراع في غزة، واحدة ضمن سلسلة من العلامات المثيرة للقلق على أن الحرب تخاطر بالتصعيد.
من جانبه، قال السكرتير الصحفي لـ"البنتاغون" الجنرال بات رايدر، إن ثلاثة صواريخ كروز أطلقت وعدة طائرات بدون طيار.
وقال المسؤول الأمريكي إن بعض المقذوفات كانت تحلّق على ارتفاعات جعلتها تشكل خطراً محتملاً على الطيران التجاري عندما تم اعتراضها.
فيما تم اعتراض الطائرات بدون طيار والصواريخ بصواريخ أرض/جو من طراز SM-2 تم إطلاقها من حاملة الطائرات الأمريكية، بحسب الشبكة.
في الوقت ذاته تقريباً استهدفت طائرات بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه موقعين أمريكيين مختلفين في العراق، وفقاً للقيادة المركزية الأمريكية، وطائرتان مسيرتان حامية التنف في سوريا، التي تضم قوات أمريكية.
في وقت مبكر من صباح الجمعة، استهدف صاروخان مركز الدعم الدبلوماسي في بغداد بالقرب من المطار، والذي يضم عسكريين ودبلوماسيين ومدنيين أمريكيين، وفقاً لمسؤول دفاعي أمريكي آخر.
وقال المسؤول إن أحد الصواريخ اعترضه نظام مضاد للصواريخ، بينما أصاب الصاروخ الثاني منشأة تخزين فارغة، ولم يصب أحد بأذى نتيجة الهجوم الصاروخي.
وأرسلت الولايات المتحدة قوة بحرية كبيرة إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، تشمل حاملتي طائرات وسفن دعم لهما ونحو 2000 من مشاة البحرية.
وفي حين يقول البيت الأبيض إنه لا توجد "خطط أو نوايا" لاستخدامها، فإن هذا يعني أن الأصول العسكرية الأمريكية ستكون موجودة لتقديم الدعم لحماية مصالح الأمن القومي الأمريكي إذا لزم الأمر.
وللولايات المتحدة 2500 جندي في العراق و900 جندي آخرين في سوريا المجاورة، في مهمة لتقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية في قتال "تنظيم الدولة" الذي سيطر في عام 2014 على مساحات واسعة من الأراضي في البلدين.