أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي على مقطع فيديو لطبيب فلسطيني يفجع بالعثور على نجله بين الشهداء في قطاع غزة، فيلم "يوسف" نسبة إلى ابنه، بعد رحلة بحث عن جثمانه بين الشهداء وثقتها الكاميرات، وقال الناشطون إنه "الفيلم الذي لم يحصل على أوسكار".
وكان الطبيب الفلسطيني يقوم بتأدية عمله الإنساني بقطاع غزة في ظل استمرار القصف الإسرائيلي، وفوجئ بوجود نجله بين الشهداء بعد استهداف عائلته في العدوان الإسرائيلي قبل الأحد 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إحدى الكاميرات وثقت تلك اللحظات وتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأظهرت لحظات قاسية تظهر الطبيب وهو يرتدي الزي الطبي في أحد مستشفيات القطاع لحظة إدراكه وجود نجله بين الشهداء.
الطبيب المفجوع
ووفقاً لما أظهرته اللقطات، كان الطبيب يبحث عن ابنه بين المصابين في المستشفى رفقة زوجته، قبل أن يتعرف عليه أحد المصورين الصحفيين ويعرض عليه صورته ليخبره بأنه بين الشهداء.
بعدها بدّل الوالد وجهة بحثه من غرف المصابين والطوارئ إلى القسم الذي توضع فيه جثامين الشهداء، وهناك تعرف الطبيب على جثة طفله ويقول مفجوعاً: "الحمد لله رب العالمين".
ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي علقوا على الفيديو وكتب أحدهم: "الفيلم الذي لم يحصل على جائزة الأوسكار (لكنها للأسف الحقيقة والحقيقة جائزتها الجنة)".
وحتى صباح الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول، وصلت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية الدائرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلى أكثر من 4137 قتيلاً فلسطينياً، بينهم 1524 طفلاً، ونحو 13 ألف مصاب، وفق وزارة الصحة في غزة.
وتواصل إسرائيل شن غارات مكثفة على غزة، مخلفةً آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية بغلاف قطاع غزة.