كشف تقييم لجيش الاحتلال الإسرائيلي عن مخاوف لدى تل أبيب من وجود مقاتلين من المقاومة لا يزالون مختبئين داخل الأراضي المحتلة إلى حين صدور تعليمات لهم بالهجوم، وذلك في وقت يستعد فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي لشن عملية برية مُحتملة ضد قطاع غزة الذي يتعرض للقصف منذ 12 يوماً.
موقع "i24news" الإسرائيلي ذكر الأربعاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن جيش الاحتلال أفاد بأن "خلايا لحماس لا تزال موجودة في جنوب البلاد"، ويعتقد الجيش أن المقاتلين يختبئون في صحراء النقب.
التقييم العسكري كشف عن قلق الجيش من أن يتحرك هؤلاء المقاتلون لشن هجمات داخل الأراضي المحتلة عندما تصلهم تعليمات بذلك، وقال الجيش أيضاً إن "هناك مخاوف من تزايد خطر الهجوم على الحدود المصرية".
تُشير تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن ما بين 1500 و2000 مقاتل من فصائل المقاومة دخلوا إلى الأراضي المحتلة، خلال العملية التي أطلقتها الفصائل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، بحسب فصائل المقاومة.
تمكن مقاتلو المقاومة من دخول العديد من المستوطنات في غلاف غزة، وتمكنوا من قتل جنود وضباط إسرائيليين، ما أثار صدمة في إسرائيل، وولّد حالة من الغضب على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بسبب نجاح هجوم فصائل المقاومة، لا سيما مع وصول عدد القتلى بإسرائيل جراء العملية إلى 1300.
تأتي مخاوف جيش الاحتلال من وجود مقاتلين داخل الأراضي المحتلة، في وقت يواصل فيه الجيش استعداده لتنفيذ هجوم بري محتمل ضد قطاع غزة، وقالت "هيئة البث" الإسرائيلية، مساء الأربعاء، إن "الجيش الإسرائيلي يستعد للتحرك برياً".
الهيئة أضافت أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يجري تقييماً أمنياً للوضع، من خلال لقائه بأعضاء مجلس وزراء الحرب.
كما أشارت الهيئة إلى أن وزير الدفاع يوآف غالانت، تحدث عن ضرورة استعداد يشمل جبهة الشمال، "لأن حزب الله اللبناني أقوى بـ10 مرات من حركة حماس"، وفقاً لما أورده موقع "الجزيرة.نت".
نقل الموقع عن القناة 12 الإسرائيلية، أن مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي أوضح للرئيس الأمريكي جو بايدن أن العملية البرية في غزة "أمر لا مفر منه".
يأتي هذا فيما تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، شن غارات مكثفة على غزة، وتقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، إن "اجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي لليوم الثاني عشر على التوالي 3478 شهيداً و12065 إصابة بجراح مختلفة".