قناة بريطانية ترجح تورط الاحتلال في مجزرة المستشفى المعمداني.. هكذا حلل تقريرها الأدلة (فيديو)

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/19 الساعة 20:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/19 الساعة 20:19 بتوقيت غرينتش
من آثار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة - الأناضول

أظهر تقرير للقناة الرابعة البريطانية زيف الادعاءات الإسرائيلية باتهام المقاومة بالمسؤولية عن مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني في غزة والتي راح ضحيتها أكثر من 500 شهيد ومئات الجرحى، الثلاثاء 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023. 

وترجح القناة الرابعة في تقريرها، أن الهجوم الإسرائيلي تم بواسطة صاروخ انفجر بالجو؛ وذلك لوجود أدلة تؤكد عدم وجود حفر ضخمة تسببها الصواريخ بالعادة، كما الأضرار البسيطة في المباني المحيطة ترجح ذلك أيضاً. 

كما أشارت القناة إلى أن التدقيق في اللقطات التلفزيونية ومواقع إطلاق الصواريخ يؤكد تعارض موقع إطلاق صواريخ المقاومة مع موقع المستشفى. 

كما أشارت القناة إلى أن دولة الاحتلال أصبحت ذات رصيد في إنكار جرائمها في البداية، واستدلت على ذلك بما حصل مع الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة. 

"حماس" تفند 

وكانت حركة حماس قد أصدرت مذكرة حول تفنيد مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بشأن تنصله من مسؤولية مجزرة المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في مدينة غزة.

ووضعت حركة حماس، في مذكرتها أدلة قاطعة على قيام الاحتلال بهذه الجريمة، مشيرةً إلى أن الاحتلال منذ بداية العدوان لم يميز بين الأهداف المدنية والعسكرية، وقد استهدف القصف خدمات الطوارئ وسيارات الإسعاف والدفاع المدني والمدارس والمساجد والكنائس بشكل ممنهج، كما أنه أرسل عدة تحذيرات لعدة مستشفيات، تحذرها بالإخلاء في الأيام الماضية.

ومن الأدلة التي أوردتها حركة حماس، تأكيد مديري مستشفيات في غزة اتصال الاحتلال بهم ومطالبتهم بالإخلاء الفوري، بحجة أن المستشفى يقع ضمن "النطاق الجغرافي للعمليات العسكرية الإسرائيلية"، وأبرز المستشفيات التي تلقت اتصالات من الاحتلال هي (العودة، وكمال عدوان، والإندونيسي، والقدس، والمعمداني، والكويتي). 

بحسب البيان، ففي يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول، وفي تمام الساعة الثامنة والنصف مساء، أطلق الاحتلال قذيفتين باتجاه المستشفى المعمداني، ثم اتصل جيش الاحتلال بمدير المستشفى د.ماهر عياد يسأله: "إننا حذرناكم أمس بقذيفتين فلماذا لم تخلوا المستشفى حتى اللحظة؟". 

كما أخبر مدير المستشفى مطران الكنيسة الإنجيلية في بريطانيا باتصال جيش الاحتلال، الذي اتصل بدوره بالمنظمات الدولية قبل أن يرسل إلى المستشفى رسالة اطمئنان أن باستطاعتهم البقاء في المستشفى.  

كما أشار البيان إلى مسارعة المتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال بنشر تصريح عبر منصتي إكس وتليغرام فور وقوع المجزرة، قال فيه: "كنا قد أنذرنا بإخلاء مستشفى المعمداني وخمسة مستشفيات أخريات؛ كي لا تتخذها منظمة حماس ملاذاً لها"، لكنه سرعان ما حذفه. 

كما أكد البيان، أنه قبيل وخلال الحدث لم تطلق فصائل المقاومة أي صواريخ تجاه الاحتلال، ولم تفعّل صفارات الإنذار لدى الاحتلال، ولم تنطلق مضادات القبة الحديدية.

فيما أكد البيان أن طائرات الاستطلاع للاحتلال تقوم بتصوير ورصد كل شبر في قطاع غزة، فإذا كانت الصواريخ بفعل صواريخ المقاومة، فليخرج للعالم بصورة واحدة تدلل على ذلك.

كما تساءل البيان حول ادعاء الاحتلال أن المجزرة بفعل صواريخ "الجهاد الإسلامي٫، فكيف استطاع الاحتلال أن يحدد ويميز بين صواريخ المقاومة فور إطلاقها (كما يدعي)؟

كما أشار البيان إلى أن صواريخ المقاومة صواريخ محلية الصنع، وليست لديها قوة تدميرية كالتي تسبب قتل المئات في ضربة واحدة. 

كما قال البيان إن "منظومة الاحتلال الحربية توثق وتسجل كل عملياتها باليوم والساعة والدقيقة والثانية، وفي كل المرات السابقة كانت تخرج منظومته الإعلامية لتعلن أو تنفي ما هو أقل من هذه المجازر، فما الذي جعلها تنتظر أكثر من 4 ساعات سوى نسج السيناريوهات؟!". 

وتعرض المستشفى المعمداني في غزة، أمس الثلاثاء، لـ"مجزرة إسرائيلية خلفت 471 قتيلاً، منهم 28 حالاتهم حرجة"، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وأثارت المجزرة غضباً عالمياً واسعاً وإدانات شديدة في عواصم عدة، باعتبارها "جريمة حرب"، مع اتهامات للمجتمع الدولي بالتواطؤ مع إسرائيل، ودعوات إلى "ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني".

وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، شن غارات مكثفة على غزة، وتقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية بغلاف قطاع غزة.

تحميل المزيد