قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن الاحتلال لن يسمح "لمصر بفتح معبر رفح أو إدخال أي مساعدات إلى قطاع غزة" فيما أفاد مصدر سيادي مصري رداً على تصريحات نتنياهو بأن القاهرة لن تسمح بدورها بإجلاء الأجانب من غزة وستقابل التصعيد بالتصعيد، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام محلية.
ويأتي هذا رغم تحذيرات المجتمع الدولي من كارثة إنسانية بسبب الحصار الشامل الذي فرضه الاحتلال على القطاع، فيما يواصل لليوم الثاني عشر شنَّ غارات مكثفة على غزة، مع قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر أمنية مطلعة لـ"عربي بوست" أن الاتفاق الخاص بمرور الأجانب، وخصوصاً حَمَلة الجنسية الأمريكية، من قطاع غزة إلى الجانب المصري، لا يزال يواجه مشاكل بسبب اشتراط الجانب المصري مرور المساعدات الإنسانية للقطاع.
المصادر أوضحت أن المفاوضات الجارية حالياً تسير بصعوبة، فيما طالبت مصر بربط خروج الأمريكيين والأجانب بإدخال المساعدات.
كما قالت المصادر إن الموقف المصري كان واضحاً "لن يغادر أي شخص يحمل الجنسية الأمريكية من معبر رفح إلا باتفاق على فتح المعبر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة"، مشيراً إلى أن تحرك قوافل المساعدات كان مبنياً على هذا الأساس، لكن لم يصل رد نهائي بإدخالها كلها حتى الآن.
ونقل موقع القاهرة 24 الإخباري المصري، عن شهود عيان، أن رعايا أمريكيين وقفوا وقتاً طويلاً أمام المعبر، في انتظار العبور للجانب المصري، إلا أن مصر لم توافق على عودة الرعايا الأمريكيين.
ويُعد معبر رفح المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة في اتجاه الخارج، وبإغلاقه يكون الحصار قد أُطبق كلياً على القطاع، ولم يتبقَّ أي منفذ للخروج، علماً أنه لم يكن بالإمكان للسكان الوصول إلى المعبر منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي، بسبب كثافة القصف والمخاطر المترتبة على الاتجاه جنوباً.
وجاء إغلاق المعبر في الوقت الذي تترقب فيه حملات المساعدات الشعبية وقوافل إغاثة، وصول أطراف الصراع لهدنة إنسانية، لإدخال المساعدات عبر المعبر، وطالبت دول عدة، من بينها مصر، بالسماح بإدخال مساعدات إلى سكان القطاع الذي يواجه أزمة إنسانية، في ظل منع الاحتلال دخول الماء والغذاء وقطع الكهرباء عنه.
يُذكر أنه رداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وتُواصل مواجهتها مع جيش الاحتلال لليوم الثاني عشر على التوالي.
وحتى مساء الثلاثاء، بلغ عدد الضحايا الفلسطينيين نحو 3 آلاف شهيد و12500 جريح في غزة، و61 قتيلاً و1250 جريحاً في الضفة الغربية، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية.