لبنان يعلن إغلاق المدارس استنكاراً لـ”المجزرة الوحشية” في المستشفى المعمداني بغزة.. اعتبرها وصمة عار على جبين الإنسانية

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/17 الساعة 21:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/17 الساعة 21:04 بتوقيت غرينتش
شهداء مستشفى المعمداني/ رويترز

أعلن وزير التربية والتعليم العالي اللبناني عباس الحلبي، إغلاق المدارس الأربعاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تضامناً مع غزة الصمود واستنكاراً لـ"المجازر الوحشية" وآخرها المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في قصف المستشفى المعمداني في فلسطين.

وبحسب بيان لوزير التعليم اللبناني، فقد اعتبر هذه الجريمة "وصمة عار على جبين الإنسانية والدول الصامتة أمام محو شعب وحرقه وقتل المرضى والآمنين حتى على سرير المرض"، بحسب وسائل إعلام لبنانية.

يأتي التضامن اللبناني في وقت شهدت فيه عدد من عواصم عربية وإسلامية مظاهرات حاشدة مساء الثلاثاء 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، احتجاجاً على مجزرة المستشفى المعمداني التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي  في قطاع غزة المحاصر؛ مما تسبب باستشهاد أكثر من 500 شخص جلهم من النساء والأطفال.

قصف مستشفى المعمداني/ رويترز
قصف مستشفى المعمداني/ رويترز

يُذكر أنه رداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وتواصل مواجهتها مع جيش الاحتلال لليوم الحادي عشر على التوالي. 

وحتى مساء الثلاثاء، بلغ عدد ضحايا الفلسطينيين نحو 3 آلاف شهيد و12500 جريح في غزة، و61 قتيلاً و1250 جريحاً في الضفة الغربية، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية. 

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة. 

بحسب مصادر رسمية إسرائيلية، قتلت "حماس" أكثر من 1300 إسرائيلي وأصابت 4229 وأسرت نحو 200 آخرين، بينهم عسكريون برتب كبيرة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال. 

وحتى قبل الحرب الراهنة، يعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.

تحميل المزيد