بعد ساعات من مجزرة مستشفى المعمداني، التي أودت بحياة أكثر من 500 فلسطيني في غزة، أعلنت مصادر طبية ومحلية استشهاد أكثر من 30 مواطناً، فجر الأربعاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في قصف مدفعي وجوي وبحري، شمل جميع مناطق القطاع.
حيث أوضحت مصادر لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن "نحو 30 مواطناً قُتلوا بعد استهداف عدة منازل شمالي قطاع غزة، بينما قُتل مواطنان على الأقل في قصف استهدف مخبزاً في مخيم النصيرات، وسط القطاع".
كما بينت المصادر أن هذا المخبز يقدم الخبز لأهالي المخيم وللنازحين من مناطق شمال القطاع. وأضافت المصادر أن ثلاثة قتلوا بينهم طفل في قصف استهدف شقة سكنية بخان يونس جنوب قطاع غزة.
فيما طال القصف المدفعي والجوي والبحري المكثف محافظة شمال غزة، وتحديداً منطقة جباليا، ومخيم النصيرات، وحي اليرموك وسط مدينة غزة، ومنطقة في حي الزيتون قريبة من موقع المستشفى المعمداني، الذي قصفته إسرائيل، وأوقعت مئات القتلى والجرحى.
كما طال القصف منازل المواطنين في محافظات جنوب القطاع، رفح وخان يونس، موقعاً عدة إصابات.
إضارب يشل الضفة بعد مجزرة غزة
بينما عمّ الإضراب محافظات الضفة الغربية، الأربعاء، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الثاني عشر على التوالي على القطاع.
حسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا": "يأتي الإضراب غداة المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بقصف المستشفى المعمداني بمدينة غزة، وراح ضحيتها مئات الشهداء، والعدوان الإسرائيلي المتواصل".
شلّ الإضراب الذي دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية في المحافظات الشمالية مناحي الحياة كافة، وأُغلقت الجامعات والبنوك والمصارف والمحلات التجارية، وسط دعوات جماهير شعبية إلى الاستمرار في فعاليات المواجهة مع الاحتلال في كل المناطق والشوارع والميادين، وفق "وفا".
كما شهدت المواصلات العامة إضراباً في جميع الخطوط، وكانت حركة المواطنين طفيفة، كما أغلقت المصانع والمعامل أبوابها.
بينما عمّ الحداد الأراضي الفلسطينية، الأربعاء، وجرى تنكيس الأعلام على المؤسسات الرسمية في الضفة "تنفيذاً لتعليمات الرئيس محمود عباس، الذي أعلن الحداد العام لثلاثة أيام، وتنكيس الأعلام حداداً على شهداء مستشفى المعمداني، وجميع شهداء شعبنا"، حسب "وفا".