قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، إنه تم إيقاف مباراة بلجيكا والسويد ضمن تصفيات بطولة أوروبا 2024 بين الشوطين قبل أن يتم اتخاذ قرار بإلغائها بعد ذلك؛ عقب مقتل سويديين اثنين بالرصاص ببروكسل في وقت سابقٍ يوم الإثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ورفعت بلجيكا مستوى التأهب الأمني إلى أعلى مستوى بعد أن زعم رجل في مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي، أنه هو منفذ الهجوم وأنه من تنظيم الدولة الإسلامية.
في المقابل قال الادعاء العام البلجيكي إن المهاجم ربما استلهم ما فعله من تنظيم الدولة الإسلامية، والدافع وراء الهجوم هو كون الضحايا من السويد، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه لا صلة حتى الآن بين الحادث والوضع في إسرائيل والشرق الأوسط.
وقال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في بيان على موقعه الإلكتروني: "في أعقاب ما يشتبه في كونه هجوماً إرهابياً في بروكسل هذا المساء، تقرر بعد التشاور مع الفريقين وسلطات الأمن المحلية، إلغاء المباراة المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية 2024 بين بلجيكا والسويد".
وقال صحفيون سويديون حضروا المباراة، إنه تم إبلاغهم بالهجوم قبل عزف النشيد الوطني مباشرة، بينما ذكرت محطة "تي.في6" التلفزيونية السويدية أن لاعبي السويد أبلغوا اليويفا أنهم لا يريدون خوض الشوط الثاني ووافق منتخب بلجيكا على ذلك.
وكانت النتيجة هي التعادل 1-1 عندما وردت أنباء إيقاف المباراة وطُلب من مشجعي السويد البقاء في الاستاد. وحجزت بلجيكا بالفعل مكانها في النهائيات المقررة بألمانيا العام المقبل، بينما فشلت السويد في التأهل.
في حين قالت شبكة "بي بي سي" إن شخصين قُتلا بالرصاص في العاصمة البلجيكية بروكسل مساء الإثنين. وأكد رئيس وزراء بلجيكا في وقت لاحق، أن الضحايا سويديون. ويقول ممثلو الادعاء إنهم يتعاملون مع إطلاق النار على أنه عمل إرهابي.
وفرّ المسلح من مكان الحادث وما زال طليقاً. وزادت بروكسل تهديدها الإرهابي إلى أعلى مستوى. وأظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، رجلاً يتحدث العربية يدعي أنه نفذ الهجوم باسم الله.
وقال الرجل الذي ظهر في المقطع، إنه قتل ثلاثة أشخاص، وأكد مكتب المدعي العام الاتحادي أنه شاهد اللقطات لكنه لا يستطيع تحديد ما إذا كان هو المسلح.
وعلمت "بي بي سي" أن الشرطة تتحقق من الفيديو وغيره من مقاطع الفيديو التي تم تحميلها أثناء الهجوم. وقال المدعون الفيدراليون في بلجيكا منذ ذلك الحين، إنه تم فتح تحقيق في الإرهاب في أعقاب إطلاق النار في بوليفارد ديبر.
في المقابل قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن بروكسل تعرضت مرة أخرى لـ"هجوم إرهابي إسلامي". وقال متحدثاً في ألبانيا: "أوروبا تهتز".
