خرج الآلاف من المتظاهرين في العالم العربي والإسلامي مساء الثلاثاء 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تنديداً بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في المستشفى المعمداني في قطاع غزة؛ ما تسبب في استشهاد ما يزيد عن 500 شخص وإصابة المئات من الفلسطينيين، وندد المتظاهرون بالمجازر الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
ففي تونس نفّذ عدد من السياسيين ومكونات المجتمع المدني ومواطنين وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بالعاصمة، على خلفية من القصف الهمجي على قطاع غزة وقصف المستشفى الأهلي المعمداني الذي خلّف مئات الشهداء والجرحى، وذلك وفقاً لتقرير نشره موقع "موزاييك" التونسي مساء الثلاثاء 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وندد المكلف بالإعلام بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر في تصريح لموزاييك بالمجازر والإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال في حق المدنيين العزل في غزة، مشدداً على حق الفلسطينيين في أراضيهم ومنتقد وقوف القوى الغربية إلى جانب الكيان الصهيوني.
كذلك تظاهر المئات في إسطنبول، أمام القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول، منددين بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، ودعوا إلى طرد السفير الإسرائيلي من تركيا.
كذلك تظاهر المئات في لبنان مطالبين حزب الله بالتدخل لإنقاذ قطاع غزة من المجازر الإسرائيلية. في الوقت نفسه انطلقت مظاهرات حاشدة أمام البرلمان المغربي للتنديد بقصف إسرائيل للمستشفى المعمداني.
حيث ردد المحتجون في المغرب شعارات منددة بقصف المستشفى وأخرى داعمة للقضية الفلسطينية، كما رفعوا العلم الفلسطيني ولافتات داعمة لعملية "طوفان الأقصى".
وفي كلمة له بالوقفة، دعا رشيد فلولي منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة إلى "طرد رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب دافيد غوفرين". وأشار فلولي إلى "ضرورة التحرك لنصرة فلسطين، ووقف كل أنواع التطبيع مع إسرائيل".
يُذكر أنه رداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتواصل مواجهتها مع جيش الاحتلال لليوم الحادي عشر على التوالي.
وحتى مساء الثلاثاء، بلغ عدد الضحايا الفلسطينيين نحو 3 آلاف شهيد و12500 جريح في غزة، و61 قتيلاً و1250 جريحاً في الضفة الغربية، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
بحسب مصادر رسمية إسرائيلية، قتلت "حماس" أكثر من 1300 إسرائيلي وأصابت 4229 وأسرت نحو 200 آخرين، بينهم عسكريون برتب كبيرة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.
وحتى قبل الحرب الراهنة، يعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.