طالب رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في الخارج خالد مشعل، الثلاثاء 17 أكتوبر/تشرين الأول، بالتحرك المباشر وإظهار الغضب والتظاهر أمام السفارات الإسرائيلية؛ احتجاجاً على مجزرة المستشفى المعمداني التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم في قطاع غزة المحاصر؛ مما تسبب باستشهاد أكثر من 500 شخص جلهم من النساء والأطفال.
وفي بيان مسجل نشره مشعل على منصات التواصل الاجتماعي "طالب بالتحرك في جميع المدن والعواصم وإظهار الغضب والتظاهر أمام السفارات الإسرائيلية، لازم يكون لدينا ردة فعل، نحن أمة حية تستجيب، انزلوا إلى الشوارع اضغطوا على حكامكم".
وفي وقت سابق الثلاثاء، دعا خالد مشعل، إلى خروج مظاهرات في أنحاء العالم العربي، يوم الجمعة المقبل؛ دعماً للفلسطينيين.
مشعل دعا في بيان مسجل، للنزول إلى "الميادين والساحات في الشارع العربي والإسلامي.. في جمعة طوفان الأقصى".
يُذكر أنه رداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وتواصل مواجهتها مع جيش الاحتلال لليوم الحادي عشر على التوالي.
وحتى مساء الثلاثاء، بلغ عدد ضحايا الفلسطينيين نحو 3 آلاف شهيد و12500 جريح في غزة، و61 قتيلاً و1250 جريحاً في الضفة الغربية، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
بحسب مصادر رسمية إسرائيلية، قتلت "حماس" أكثر من 1300 إسرائيلي وأصابت 4229 وأسرت نحو 200 آخرين، بينهم عسكريون برتب كبيرة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.
وحتى قبل الحرب الراهنة، يعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.