أطلق شيخ الأزهر الشريف، الشيخ أحمد الطيب، الثلاثاء 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حملة "أغيثوا غزة"، تحت شعار "جاهدُوا بأموالكم وانصروا فلسـطين"، بهدف "دعم أهل قطاع غزة وفلسطين وتقديم المساعدات الإغاثيَّة العاجلة لهم".
جاء ذلك في بيان لمشيخة الأزهر الشريف، تزامناً مع استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، لليوم الحادي عشر، فضلاً عن قطع تل أبيب المياه والكهرباء والوقود عنهم.
ووفق البيان، "وجه شيخ الأزهر بيت الزكاة والصدقات المصري (يتبع المشيخة)، بإطلاق حملة "أغيثوا غزَّة" تحت شعار "جاهدُوا بأموالكم وانصروا فلسطين".
وبحسب البيان تهدف الحملة إلى "دعم أهل قطاع غزة وفلسطين وتقديم المساعدات الإغاثيَّة العاجلة لهم".
كما أوضح بيان الأزهر أن "بيت الزكاة فتح عبر برنامج الإغاثة التابع له باب التبرعات الماديَّة والعينيَّة والمستلزمات الطبيَّة لدعم أهلنا في قطاع غزة".
ومنذ بداية المواجهات أصدر شيخ الأزهر، أكثر من بيان داعم لأهالي سكان غزة، وشهد الجامع الأزهر بالعاصمة القاهرة وقفة احتجاجية حاشدة دعماً لفلسطين.
"أكاذيب الغرب"
الأربعاء 11 أكتوبر/تشرين الأول 2023، طالب الأزهر الشريف، الحكومات العربية والإسلامية بـ"اتخاذ موقف موحد في وجه الالتفاف الغربي اللاإنساني الداعم للكيان الصهيوني"،
وبحسب بيان للأزهر أكد أن "التغطيات الإعلامية الغربية متعصبة ومتحيزة ضد فلسطين وأهلها، وهي أكاذيب تفضح دعاوى الحريات التي يدعي الغرب حمايتها"، داعياً إلى "تقديم المساعدات الإنسانيَّة والإغاثية على وجه السرعة، وضمان عبورها إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وأشار إلى "أن استهداف المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ العزل، وقصف المستشفيات والأسواق وسيارات الإسعاف والمساجد والمدارس التي يأوي إليها المدنيون، والحصار الخانق لقطاع غزة بهذا الشكل اللاإنساني، كل ذلك هو إبادة جماعية، وجرائم حرب مكتملة الأركان".
والسبت، 7 أكتوبر/تشرين الأول أشاد "الأزهر الشريف" بصمود الشعب الفلسطيني، ودعا المجتمع الدولي للكف عن ازدواجية المعايير، وذلك في بيان أصدره تعقيباً على عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة في قطاع غزة رداً على انتهاكات الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى.
ولليوم الحادي عشر على التوالي، تشن إسرائيل غارات مكثفة على غزة، وتقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة؛ رداً على عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس وفصائل فلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وحتى قبل الحرب الراهنة، يعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.