“فشلنا بتوقع هجوم حماس”.. رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلي يقر بإخفاق جهازه ويعلن تحمل المسؤولية

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/17 الساعة 15:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/17 الساعة 15:38 بتوقيت غرينتش
قوات الاحتلال الإسرائيلي/رويترز

أقر رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية الميجر جنرال أهارون هاليفا، الثلاثاء 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بفشل المخابرات في توقع الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، معلناً تحمله المسؤولية الكاملة عن ذلك الفشل.

جاء ذلك في رسالة وزعها على مرؤوسيه نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، وأكد صحتها لوكالة رويترز متحدث عسكري. لينضم بذلك إلى مسؤولين إسرائيليين آخرين أعلنوا تحملهم مسؤولية الإخفاق في مواجهة وتوقع "طوفان الأقصى" الذي أطلقته المقاومة الفلسطينية رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.

إذ قال رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" رونين بار، الإثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول، إنه يتحمل المسؤولية عن الفشل في منع الهجوم الذي نفذته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" رداً على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين والمسجد الأقصى.

أضاف بار في بيان: "على الرغم من سلسلة الإجراءات التي اتخذناها لم نتمكن بكل أسف، يوم السبت، من إصدار تحذير مناسب يسمح بالحيلولة دون وقوع الهجوم". وتابع: "باعتباري الشخص الذي يرأس الجهاز، فإن المسؤولية عن ذلك تقع على عاتقي. سيكون هناك وقت لإجراء تحقيقات، لكن الآن نحن نقاتل".

الاحتلال الإسرائيلي يُقر بالإخفاق

فيما أقر مسؤولون في الاحتلال الإسرائيلي بإخفاقهم في توقع الهجوم الذي شنته حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، وأبدوا استعدادهم لتحمل المسؤولية، تجنب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الإدلاء بتصريحات من هذا القبيل، رغم تلقيه انتقادات داخل إسرائيل. 

مسؤولون إسرائيليون وعدوا بتحقيق شامل وشفاف في الأحداث التي واكبت عملية "طوفان الأقصى" التي توصف بأنها "الأصعب على إسرائيل في تاريخها".

إذ تُشير توقعات وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن التحقيقات ستفضي في نهاية الأمر إلى إقالة عدد كبير من المسؤولين الأمنيين والعسكريين والسياسيين وعلى رأسهم نتنياهو، ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن التحقيق في الإخفاقات سيبدأ بعد انتهاء الحرب.

كانت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة أطلقت، السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول، عملية "طوفان الأقصى"؛ رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة". 

في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

تحميل المزيد