اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، مساء الإثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول 2023، المغنية والطبيبة الفلسطينية دلال أبو آمنة من مدينة الناصرة شمالي البلاد، بتهمة "التحريض ودعم فلسطين"، وذلك وسط حملة اعتقالات واسعة نفذتها سلطات الاحتلال في الضفة أمس، واعتقلت خلالها العشرات.
شرطة الاحتلال قالت في بيان، الثلاثاء 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن "شرطة الشمال أوقفت مغنية وفنانة مؤثّرة في شبكات التواصل، ودكتورة في مهنتها، بشبهة المدح والتحريض".
أضافت أنه "جرى اعتقالها أمس (الإثنين)، إثر ظهور عدد من المنشورات على شبكات التواصل الاجتماعي، وتوجهات إضافية حول الدكتورة في مهنتها".
لفتت الشرطة إلى أن أبو آمنة هي "من الشخصيات المؤثرة في الشبكة في المجتمع العربي، والتي تنشر منشورات وأنشطة في وسائل الإعلام المختلفة، أدلت فيها بتصريحات داعمة لفلسطين وضدّ دولة إسرائيل".
كما أوضحت الشرطة بأنه "تمّت إحالة المشتبه بها إلى مركز الشرطة حيث تمّ التحقيق معها وتوقيفها للاشتباه في قيامها بتصرف قد ينتهك الأمن العام وسلامة الجمهور، وستُحال في وقت لاحق اليوم (الثلاثاء) بناءً على طلب الشرطة لتمديد توقيفها في محكمة الصلح في الناصرة"، بحسب تعبيرها.
من جانبه، قال نادي الأسير الفلسطيني، الإثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 70 فلسطينياً في الضفة الغربية المحتلة بين ليلة الأحد وفجر الإثنين، ما يرفع عدد المعتقلين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى 540 شخصاً، حسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
بحسب بيان من نادي الأسير فإن "حملات الاعتقال في الضفة هي الأعلى منذ سنوات، حيث وصل عدد حالات الاعتقال، منذ تاريخ السابع من أكتوبر/تشرين الأول تاريخ بدء معركة طوفان الأقصى، نحو 540 حالة اعتقال".
كانت الشرطة الإسرائيلية قد صعّدت، في الأسبوع الأخير، ملاحقة فلسطينيين على شبكات التواصل الاجتماعي إثر الحرب الإسرائيلية على غزة، وأعلنت شرطة الاحتلال، أمس الإثنين، اعتقال 40 فلسطينياً بالقدس الشرقية خلال الفترة منذ بدء الحرب بداعي "التحريض".
تقول أبو آمنة على موقعها في إنستغرام، الذي يتابعها فيه 309 آلاف، إنها "مغنية ومنتجة فلسطينية ودكتورة باحثة في علوم الدماغ"، وهي من مواليد مدينة الناصرة (داخل إسرائيل) في عام 1983، ومتزوجة من الطبيب والشاعر عنان عباسي، ولديهما ولدان.
أصدرت أبو آمنة العديد من الألبومات الغنائية بينها "ألبوم عن بلدي" و"ألبوم يا ستي" و"ألبوم نور"، وكانت بدأت بغناء الأغاني الوطنية والشعبية في الحفلات المدرسية والمناسبات الاجتماعية والوطنية منذ كانت في الـ13 من العمر.
يأتي هذا، فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ11 على التوالي، استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياءً بكاملها، وأسقطت آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
خلال العملية أسرت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى "عشرات الإسرائيليين، بينهم جنود وضباط"، خلال عملية تسلل واسعة النطاق لمستوطنات غلاف غزة، وفق ما أعلنت الحركة حينها.
أسفرت العملية عن مقتل 1300 في إسرائيل، وردت تل أبيب بإطلاق عملية سمّتها "السيوف الحديدية" ضد قطاع غزة، وتُشير أحدث إحصائية لوزارة الصحة في غزة إلى أن عدد الشهداء في القطاع وصل إلى 2778 شهيداً و9938 جريحاً، ويعاني سكان قطاع غزة، الذي قطعت عنه إسرائيل مؤخراً المياه والكهرباء والوقود، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.