اعترف الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 291 جندياً من قواته منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، رداً على الاعتداءات المتواصلة للاحتلال على الأقصى والقدس والفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
متحدث باسم قوات الاحتلال الإسرائيلي قال في مؤتمر صحفي الإثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول، "حتى الآن أبلغنا عائلات 291 جندياً بمقتلهم، كما أبلغنا عائلات بوجود 199 مخطوفاً في غزة"، في إشارة للأسرى الذين احتجزتهم المقاومة خلال عملية "طوفان الأقصى".
كما أضاف أن غزة هي "مركز القتال بالنسبة لنا وفيها سكان إسرائيل المخطوفون"، وأكد أنه لا وجود لهدنة وقال: "لا يوجد وقف لإطلاق النار والمعابر مغلقة ونواصل القتال ومهاجمة منظمة حماس المجرمة".
بدوره، نفى مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق الإثنين، ما ورد في تقارير غربية تتحدث عن "وقف مؤقت" لإطلاق النار وموافقة تل أبيب على إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة مقابل إخراج أجانب من القطاع.
حيث قال مكتب نتنياهو في تغريدة على منصة إكس: "لا يوجد حالياً وقف لإطلاق النار ولا مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة مقابل إخراج حملة الجنسيات الأجنبية" من القطاع. وكانت تقارير أجنبية تحدثت سابقاً عن وقف لإطلاق النار لعدة ساعات اليوم الإثنين.
لليوم العاشر، تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق ما أسفرت عن مقتل 2750 شخصاً وإصابة 9700 آخرين ونزوح جماعي، فضلاً عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن القطاع، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
فيما قتلت حركة "حماس" منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الجاري أكثر من 1300 إسرائيلي وأصابت 3715 وأسرت ما يزيد على مئة آخرين، وفقاً لمصادر رسمية إسرائيلية.
ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.