زوجة رئيس الوزراء الإسكتلندي بعد اتصال بوالدها العالق في غزة: أشعر أن قلبي تحوّل إلى حجر

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/16 الساعة 09:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/16 الساعة 09:33 بتوقيت غرينتش
نادية النخلة، زوجة رئيس الوزراء الإسكتلندي/رويترز

قالت نادية النخلة، زوجة رئيس الوزراء الإسكتلندي حمزة يوسف، إنها تشعر أن "قلبها تحوّل إلى حجر"، بعد أن أجرى والدها اتصالاً مؤثراً بها لتوديعها من غزة، موجهة نداءً إلى القادة الدوليين بالتدخل لإنقاذ أطفال غزة ومنحهم فرصة للحياة في سلام.

وذهب والداها، إليزابيث وماجد النخلة، لزيارة أقاربهما في غزة الأسبوع الماضي، وعلقا هناك بعد عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية قبل 10 أيام رداً على انتهاكات الاحتلال، بحسب صحيفة The Times البريطانية، الإثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

"أنا في يأس تام"

وفي معرض حديثها في مؤتمر الحزب الوطني الإسكتلندي في أبردين قالت إن ابن عمها نجا من الموت بأعجوبة، وإن شقيقها الطبيب، عمل دون انقطاع طيلة أربعة أيام في قسم طوارئ كانت إمداداته على وشك النفاد.

ولفتت نادية النخلة في كلمتها: "بدأت هذا الأسبوع وأنا خائفة. وأنهيه وأنا في يأس تام".

كما أضافت نادية، أن صديق شقيقها، الذي يعمل ممرضاً في المستشفى نفسه، ذهب للمساعدة في قسم الطوارئ ووجد طفليه ميتين. وقال ابن عمها في اتصال هاتفي إنه بخير، لكن ثلاثة من أصدقائه كان يسير معهم قتلوا لتوهم في قصف.

"نشهد هجوماً على الإنسانية"

وأوضحت في المؤتمر: "إننا نشهد هجوماً على الإنسانية، وأشعر أن قلبي تحول إلى حجر".

وفي نهاية مؤثرة لخطابها، وجهت نادية نداءً إلى القادة الدوليين. وقالت: "أنقذونا. دعونا نعش في سلام. أتوسل إليكم، أناشدكم، أن تمنحوا أطفال غزة فرصة للحياة".

وتابعت: "أرجوكم أنقذوا ابنة أخي ليلى وأبناء أخي ماجد وأمجد والطفل أمير البالغ من العمر ثمانية أسابيع. وهذا لن يحدث إلا حين يستعين زعماء العالم بالدبلوماسية وليس السلاح، ويسعون جاهدين لتحقيق السلام وليس الحرب. هذا سيتوقف لو أراد من هم في السلطة ذلك".

"إنذار كاذب"

والدتها، التي نشرت الأسبوع الماضي مقطع فيديو تتساءل فيه: "أين الإنسانية؟"، اتصلت بيوسف ونادية الساعة الواحدة من صباح يوم الأحد 15 أكتوبر/تشرين الأول لإبلاغهما بأنهم يستعدون لإخلاء المنزل لأنهم تلقوا إنذاراً بالقصف.

وقال يوسف لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي إن هذا الإنذار بث الذعر في نفوس السكان، وانتشروا في الحي محاولين العثور على مأوى، مضيفاً: "كان هذا الإنذار كاذباً في النهاية، لكن لك أن تتخيل حالة الذعر، حتى إن حماتي كانت تودعنا، وهذا كان صعباً علينا كثيراً".

وتابع: "هما بأمان في الوقت الحالي بعدما تبين كذب الإنذار، لكنهما لا يزالان محاصرين في غزة، وهذا الأمان في منطقة حرب لا يكون إلا مؤقتاً"، مطالباً بإنشاء "ممر إنساني يسمح بدخول الإمدادات وإجلاء المدنيين".

هذا، وشارك آلاف الأشخاص في مسيرة في شوارع غلاسكو في إطار الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في إسكتلندا، يوم السبت 14 أكتوبر/تشرين الأول.

وهذه المسيرة التي نظمتها حملة التضامن الإسكتلندية مع فلسطين، اجتمع المشاركون فيها في غلاسكو، وإدنبره، وأبردين، ودندي. وقالت المجموعة إنها تدين حكومة إسرائيل وترغب في الإعراب عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني.

تحميل المزيد