نشرت قناة القاهرة الإخبارية المصرية، يوم الإثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لقطات فيديو توثق قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف الجدار الإسمنتي الذي وضعه الجيش المصري في معبر رفح من الناحية المصرية ليغلق به المعبر بشكل كامل.
اللقطات وثقت قيام الجيش بنسف الجدار بشكل كامل بقصف صاروخي، في الوقت الذي قالت فيه تقارير، لم يتسن لـ"عربي بوست" التأكد منها، إن القصف الإسرائيلي تم في وجود وزير الصحة المصري في المعبر، وكذلك بعد ساعات قليلة من وصول حشود عسكرية مصرية الى المعبر.
إسرائيل تقصف معبر رفح
كانت إذاعة الأقصى التابعة لحركة حماس، قد قالت إن إسرائيل قصفت معبر رفح الحدودي جنوب قطاع غزة، الإثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولا يزال المعبر، الواقع على الحدود مع مصر، مغلقاً.
في السياق نفسه قال موقع "مدى مصر" الإلكتروني المصري، إن طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف الطريق بين الصالتين المصرية والفلسطينية في معبر رفح البري، بحسب مصدرين أحدهما مصري يعمل في المعبر، والآخر صحفي بالجانب الفلسطيني، والذي أكد أن القصف لم يسفر عن سقوط ضحايا بين عشرات الفلسطينيين حاملي الجنسيات المزدوجة، المتجمعين بالقرب من بوابة المعبر في جانبه الفلسطيني، على أمل المغادرة. وتعد تلك المرة هي الرابعة التي تقصف فيها قوات الاحتلال المعبر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كانت ثلاثة مصادر أمنية مصرية وشاهد قد قالوا إن قصفاً وقع بالقرب من معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة وسيناء، وذلك قبل أيام. وذكرت المصادر الأمنية أن الضربة تأتي في ظل قصف إسرائيلي لقطاع غزة، كما تأتي في أعقاب حادث مماثل وقع يوم الإثنين وأدى إلى تعطيل العمليات جزئياً على الحدود.
إسرائيل ترفض فتح معبر رفح
يأتي قصف المعبر في الوقت الذي كانت تسعى فيه القاهرة إلى فتح المعبر لإدخال مساعدات إنسانية وطبية إلى القطاع، وسبق أن أعلنت القاهرة أنها توصلت إلى اتفاق مع إسرائيل لفتح المعبر لعدة ساعات، وذلك بتنسيق أمريكي، لإدخال المساعدات إلى داخل القطاع وإخراج الأجانب، لكن إسرائيل نفت أن يكون اتفاقٌ مثل هذا قد حدث.
في حين قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الإثنين، إن الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ بعد موقفاً يسمح بفتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة.
وأضاف شكري أن مصر تهدف منذ اندلاع الصراع إلى استمرار تشغيل معبر رفح، ووصف الوضع الذي يواجهه الشعب الفلسطيني في غزة بأنه خطير.
وقال شكري إن "مصر تسعى منذ بداية اندلاع الأزمة في غزة إلى أن يكون معبر رفح عاملاً، ويتيح دخول المساعدات الإنسانية التي تم تجميع عدد كبير منها بالعريش".
وأكد أن "مصر تعمل بالتنسيق الكامل مع منظمات الأمم المتحدة والصليب الأحمر لإدخال المساعدات التي تزداد الحاجة إليها؛ لرفع المعاناة عن المدنيين والشعب الفلسطيني في غزة "
مصر تدعو لقمة لبحث الوضع في غزة
من جانبها، دعت مصر، الإثنين، قطر والكويت إلى حضور قمة لبحث تطورات القضية الفلسطينية بالعاصمة القاهرة في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
جاء ذلك بحسب مصدرين رسميين من قطر والكويت، بعد أيام من إعلان مجلس الأمن القومي المصري برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، العزم على عقد قمة إقليمية بشأن فلسطين.
وأفاد الديوان الأميري القطري، بأن أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تسلم الإثنين، دعوة الرئيس المصري، لحضور قمة لبحث تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام بالقاهرة في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقام بتسليم الرسالة سفير مصر في الدوحة عمرو الشربيني، وذلك خلال استقبال أمير قطر له في مكتبه بالديوان الأميري صباح اليوم.
كما تسلم وزير خارجية الكويت، الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، من سفير مصر أسامة شلتوت، رسالة خطية موجهة إلى أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، من الرئيس المصري، وفق بيان للخارجية الكويتية.
وتتضمن الرسالة الخطية "دعوة أمير الكويت رعاه الله، للمشاركة في قمة لبحث تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام المقرر عقدها بتاريخ 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في مدينة القاهرة".
وأفادت الخارجية الجزائرية، في بيان، بأن الوزير أحمد عطاف استقبل بمقر الوزارة سفير مصر لدى بلاده مختار جميل، وتسلم منه رسالة من الرئيس المصري، إلى نظيره الجزائري، عبد المجيد تبون، دون أن يكشف مضمون الرسالة.
وتأتي رسالة الجزائر بالتزامن مع توجيه سفيرين مصريين دعوات من السيسي لقطر والكويت بشأن القمة. ولم يصدر عن مصر بيان بشأن الدول التي تم توجيه الدعوات إليها لحضور القمة.
ولليوم العاشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفةً المباني السكنية والمرافق، ما أسفر عن مقتل 2750 شخصاً وإصابة 9700 آخرين ونزوح جماعي، فضلاً عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن القطاع.
ويأتي ذلك، وسط جهود مصرية عربية دولية للوصول إلى هدنة وإدخال مساعدات عاجلة إلى القطاع عبر معبر رفح الحدودي، وامتناع إسرائيلي.