شهد شمال فلسطين المحتلة منذ صباح الأحد 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يوماً "حامياً" مع تصاعد أعمال المقاومة من جنوب لبنان، تضامناً مع ما يتعرض له قطاع غزة من قصف وحشي لليوم التاسع على التوالي.
حيث تبنى حزب الله اللبناني استهداف 5 مواقع حدودية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، بقذائف صاروخية مضادة للدبابات وهي "جل العلام، بركة ريشا، موقع راميا، موقع المنارة، موقع العباد"، وقال إن الاستهداف جرى بـ"الأسلحة المباشرة والمناسبة".
فيما وقعت اشتباكات مسلحة على الحدود مع لبنان قرب كريات شمونة في منطقة الجليل الأعلى، وطُلب من سكان المستوطنات الإسرائيلية التزام المنازل على خلفية الاشتباكات.
كما شهد مقطع طويل من السياج الحدودي الذي بنته إسرائيل على الحدود من لبنان استهداف الكاميرات المثبتة عليه.
فيما أعلن حزب الله في وقت لاحق، استهداف مقاتليه الكاميرات والتجهيزات الفنية المثبتة على جدار مستوطنة "المطلة" عند الحدود اللبنانية الفلسطينية بالأسلحة المناسبة؛ مما تسبب بتعطيلها.
من جانبها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في لبنان، أنها قصفت "مستوطنتين" شمالي إسرائيل بـ20 صاروخاً.
وأفادت في بيان، عبر منصة "تليغرام"، بأن "كتائب القسام-لبنان، تقصف مستوطنتي شلومي ونهاريا ومحيطهما شمال فلسطين المحتلة بـ20 صاروخاً"؛ وذلك رداً على الحرب على غزة.
على الطرف الآخر، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة 8 مستوطنين، بينهم أربعة في حالة خطرة؛ جراء سقوط صواريخ من لبنان على شمال فلسطين المحتلة.
فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن قذائف أطلقت من لبنان 5 مرات خلال ساعات النهار، وقام الجيش الإسرائيلي بقصف مواقع في لبنان.
وقال الجيش: "استمراراً للتقارير بشأن تفعيل صفارات إنذار في الجليل الغربي، تم رصد إطلاق 9 قذائف صاروخية من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية".
وأضاف: "اعترض الجيش 5 قذائف صاروخية، وهاجم بالمدفعية المنطقة التي تم إطلاق النار منها من الأراضي اللبنانية".
وفي ساعات الصباح تم الإعلان عن مقتل عامل إسرائيلي وإصابة 4 بصاروخ مضاد للدبابات تم إطلاقه على قرية "شتولا"، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي.
فيما طلب الاحتلال من جميع المستوطنين حتى 2 كم من الحدود مع لبنان الدخول للملاجئ وعدم الخروج منها إطلاقاً؛ خشية تسلل مقاومين، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن التيار الكهربائي انقطع عن مستوطنة "شلومي" على حدود لبنان.
ولليوم التاسع على التوالي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، يواصل جيش الاحتلال شن غارات على غزة؛ ما أدى إلى مقتل 2329 فلسطينياً، بينهم نحو 700 طفل، وإصابة 9042 آخرين، بحسب وزارة الصحة.
فيما أسفرت عملية "طوفان الأقصى" عن مقتل أكثر من 1300 إسرائيلي وإصابة 3715، وأسر ما يزيد على مئة آخرين، وفقاً لمصادر رسمية إسرائيلية.
ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.