قال موقع Middle East Eye البريطاني، السبت 14 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن الشيخ عكرمة صبري، إمام المسجد الأقصى في القدس، هو من بين عشرات الفلسطينيين الذين نُشرت أسماؤهم وأماكن وجودهم، على قناة إسرائيلية يمينية متطرفة على تطبيق تليغرام تطالب بقتلهم.
وتصف القناة، التي تحمل اسم Nazi Hunters 2023، المستهدفين- الذين غالباً ما تُصاحب صورهم بعلامة تصويب على وجوههم- بأنهم "نازيون يتجولون بحرية ولم يُقضَ عليهم بعد"، على حد وصفها.
بدوره قال خالد زبارقة، رئيس الفريق القانوني لصبري، لموقع ميدل إيست آي، إن عكرمة كان على علم بالتهديد الذي يواجهه، والذي قال إنه خضع لتهديدٍ من "فصائل يهودية متطرفة، مدعومة من عناصر داخل الحكومة الإسرائيلية".
عكرمة يجري اتصالات بالأردن
على إثر ذلك، أجرى عكرمة اتصالات مع المملكة الأردنية، الوصية على المقدسات في القدس والقنصليات العربية في القدس، لإطلاعهم على خطورة الوضع، وفقاً لما قاله زبارقة.
ومن بين الآخرين الذين تم التعرف عليهم في قناة تليغرام زعماء دينيون وشخصيات سياسية وصحفيون ومسؤولون عموميون وناشطون، بالإضافة إلى أعضاء مزعومين في حماس ومقاتلين فلسطينيين.
أُنشِئت القناة الناطقة بالعبرية يوم الإثنين، 9 أكتوبر/تشرين الأول، مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية السبت، رداً على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى.
طالبت القناة الجهات الأمنية باعتقال واستجواب من ذكرتهم، وتقديمهم للعدالة، كما حثت القناة المستخدمين على مشاركة الرابط الخاص بها، حتى يتمكن الآخرون من الانضمام.
العديد من الأسماء المذكورة هم من النساء، ومن بينهم عدد من العاملات في الشؤون الإدارية للمسجد الأقصى. وأدانت إسرائيل بعض المدرجين في القائمة بتهمٍ مثل رشق الحجارة على المستوطنين الإسرائيليين.
صبري (85 عاماً) هو مفتي القدس السابق، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى، وأحد الأئمة الرئيسيين في المسجد الأقصى. وكان يلقي خطب الجمعة هناك منذ أوائل السبعينيات، واعتقلته القوات الإسرائيلية عدة مرات.
وتقدم القناة إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لمنزل صبري، وتدعو إلى مهاجمته. وتقول: "صبري هو أحد أهم الأهداف التي سيُقضَى عليها"، بحسب ميدل إيست آي.
حماية ونفوذ
في السياق، قال زبارقة إن الجماعات التي تدعو إلى قتل فلسطينيين بارزين تتمتع بنفوذ متزايد في البرلمان الإسرائيلي، والكنيست، والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
وتدعو القناة أيضاً إلى شن هجمات ضد مواقع محددة، بما في ذلك المساجد والجامعات والشركات، ونشرت الثلاثاء إحداثيات مسجد في مدينة نابلس بالضفة الغربية، ودعت إلى قصفه.
يشعر العديد من الفلسطينيين في إسرائيل والأراضي المحتلة بالضفة الغربية والقدس بقلق متزايد، إزاء التهديد المتزايد من الجماعات اليمينية المتطرفة التي تغذيها الخطابة التحريضية للقادة الإسرائيليين، قبل الهجوم البري المتوقع على غزة.
وتُعَد القناة واحدة من عددٍ من القنوات على تليغرام وخدمات المراسلة الأخرى، التي حددها موقع ميدل إيست آي، والتي يبدو أنها تحرض حالياً على العنف ضد الفلسطينيين.