ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء السبت 14 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أن "العدوان الإسرائيلي" استهدف مطار حلب في سوريا، وذلك بعد أيام على غارات مشابهة استهدفت مطاري حلب ودمشق. وأضافت الوكالة أنه يجري تقييم تداعيات الهجوم على المطار في الوقت الراهن. وأشارت إلى أن المطار بات خارج الخدمة رسمياً بسبب القصف.
وذكرت تقارير إعلامية أن غارات جوية إسرائيلية قادمة من اتجاه البحر ضربت مطار حلب، بعد وقت قليل من إعلان تل أبيب إطلاق صاروخين من سوريا تجاه مرتفعات الجولان المحتلة. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "إثر تقارير أولية عن سماع صفارات الإنذار في بلدتي أفني أيتان وألما، تقوم مدفعية جيش الدفاع الإسرائيلي راهناً بقصف مصدر النيران في سوريا"، ولفت إلى أنه يتحقق أيضاً من احتمال تسلل جوي من لبنان.
في سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلي يوم السبت، وأكد دعم واشنطن لأمن إسرائيل وناقشا أهمية الالتزام بقانون الحرب.
وقال البنتاغون في بيان: "ناقش خلال الاتصال أهمية الالتزام بقانون الحرب، بما في ذلك التزامات حماية المدنيين، والتعامل مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، بينما تواصل إسرائيل عملياتها لاستعادة الأمن".
الاحتلال يستعد لعملية برية في غزة
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي له السبت، 14 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استعداده "لتوسيع دائرة الهجوم" ضد قطاع غزة، بعد نشر قواته في جميع المناطق، تمهيداً لتنفيذ "عملية برية واسعة". وقال الجيش الإسرائيلي: "نستعد لتوسيع دائرة الهجوم، تنتشر الكتائب المختلفة وقوات جيش الدفاع في كافة أنحاء البلاد، استعداداً لرفع مستوى الجاهزية، وتمهيداً للمراحل المقبلة من الحرب، ولا سيما العملية البرية الواسعة".
أضاف البيان: "تتأهب قوات جيش الدفاع الإسرائيلي، بناءً على مجهود لوجستي واسع النطاق وبعد إنجاز إجراءات تعبئة مئات الآلاف من جنود الاحتياط، لتنفيذ الخطط العملياتية الهجومية على اختلاف أنواعها، بما فيها الاستعداد للهجمات المتكاملة والمتزامنة جواً وبحراً وبراً".
الجيش الإسرائيلي قال كذلك في بيانه: "في الوقت ذاته، يعمل ذراع البر وهيئة الشؤون التكنولوجية واللوجستية على إعداد قوات جيش الدفاع تمهيداً لتوسيع رقعة القتال". وزاد: "وفي إطار هذه الاستعدادات أنشأت الهيئة مراكز لوجستية أمامية من أجل تمكين القوات المقاتلة من التزوّد بشكل سريع ومناسب بكل ما يلزمها".
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، بدأ الجيش الإسرائيلي حرباً على غزة تحت اسم عملية "السيوف الحديدية"، ويسعى الآن لتهجير أكثر من مليون شخص من الجزء الشمالي للقطاع، ما قوبل باستنكار محلي ودولي واسع وُصف بـ"التهجير القسري الثاني للفلسطينيين"، بعد تهجيرهم عقب إقامة دولة إسرائيل على أراضي فلسطين التاريخية.