قال السيناتور عن ولاية ساوث كارولينا الأمريكية ليندسي غراهام، إن مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ ستتوجه إلى الشرق الأوسط؛ لحث إسرائيل والسعودية على مواصلة المحادثات بشأن تطبيع العلاقات بينهما.
جاء ذلك في مقابلةٍ الأحد 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مع برنامج "واجه الصحافة" الذي تبثه شبكة "إن.بي.سي" الأمريكية.
والجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأول، نقلت وكالة رويترز عن مصدرين مطلعين، أن الرياض سترجئ الخطط المدعومة من أمريكا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، مما يشير إلى مسارعتها لإعادة التفكير في أولويات سياستها الخارجية في ظل تصاعد الحرب بقطاع غزة.
إذ قال المصدر الأول المطلع على طريقة التفكير السعودي، إن واشنطن ضغطت على الرياض هذا الأسبوع لإدانة هجوم حركة حماس، لكنه قال إن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، رفض ذلك. وأكد ذلك مصدر أمريكي مطلع على الأمر.
المصدران أوضحا أنه سيكون ثمة إرجاء للمحادثات المدعومة من الولايات المتحدة حول التطبيع مع إسرائيل، وهي خطوة رئيسية للمملكة لتأمين ما تعده الثمرة الحقيقية المرجوة من اتفاق للدفاع مع الولايات المتحدة في المقابل.
وكانت القيادتان الإسرائيلية والسعودية تقولان إنهما تتحركان بثبات نحو اتفاق من شأنه إعادة تشكيل الشرق الأوسط، حتى أطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عملية "طوفان الأقصى" للرد على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وكان المصدران قد قالا في وقت سابق وقبل نشوب الصراع الأخير، إن السعودية لن تسمح بعرقلة مساعيها لإبرام اتفاق الدفاع مع الولايات المتحدة حتى لو لم تقدم إسرائيل تنازلات ضخمة للفلسطينيين في مسعاهم لإقامة دولتهم.
في السياق، قال المصدر الأول إن المحادثات لا يمكن استئنافها الآن وإن قضية التنازلات الإسرائيلية للفلسطينيين سيتعين أن تكون ضرورة أكبر عند استئناف المباحثات، وهو تعليق يشير إلى أن الرياض لم تنبذ الفكرة.
من جهته، قال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي خلال إفادة بالبيت الأبيض هذا الأسبوع، إن جهود التطبيع "لم تُرجأ"، لكنه قال إن التركيز منصبٌّ على تحديات عاجلة أخرى.