شهدت مدينة تل أبيب السبت 14 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مسيرة من المستوطنين ضد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ومطالبين بالسعي للإفراج عن الأسرى الذين أسرتهم حركة حماس خلال هجومها المفاجئ والكبير على القواعد العسكرية والمستوطنات في غلاف القطاع.
وسبق أن أعلنت فضائية الأقصى التابعة لـ"حماس"، إصابة "عدد كبير" من الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة جراء استمرار قصف غزة، لافتة إلى أن "هناك خطراً على حياتهم" نتيجة ذلك.
وقالت الفضائية: "عدد كبير من الجرحى في صفوف أسرى الاحتلال، وهناك خطر على حياتهم بسبب استمرار القصف"، دون تفاصيل أخرى.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري
لـ"حماس"، مقتل 9 أسرى لديها في قصف إسرائيلي استهدف مكان تواجدهم في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقالت "القسام" في بيان مقتضب تابعته الأناضول، إن 4 من الأسرى الذين قتلوا هم أجانب، ليرتفع إجمالي الأسرى الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بداية الحرب على غزة إلى 27، بحسب بيانات رسمية نشرها الجناح العسكري للحركة.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
وخلال العملية، اقتادت حركة "حماس" ومسلحون من فصائل فلسطينية أخرى، "عشرات الإسرائيليين بينهم جنود وضباط"، خلال عملية تسلل واسعة النطاق لمستوطنات غلاف غزة، وفق ما أعلنت الحركة.
ولا يعرف تحديداً عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة حالياً.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وقبل أيام، قال أبو عبيدة متحدث كتائب عز الدين القسام، إن الحركة لن تتفاوض بشأن الأسرى الإسرائيليين تحت القصف.