أعلنت بنوك وشركات أمريكية عن دعمها للإسرائيليين، في خضم الحرب الدائرة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، وجاء ذلك مع بداية موسم إعلان الشركات الأمريكية الكبرى عن الأرباح، حيث أطلقت بعض الشركات حملات لجمع الأموال لصالح الإسرائيليين.
جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك "جيه.بي مورغان تشيس"، وعقب الإعلان عن الأرباح وقبل التطرق إلى النتائج بالتفصيل، قال: "أود فقط أن أعبر عن مدى الحزن العميق الذي نشعر به جميعاً إزاء الهجمات المروعة الأخيرة على إسرائيل (…)، الإرهاب والكراهية ليس لهما مكان في عالمنا المتحضر"، على حد قوله.
ديمون حذر من أن الحرب في أوكرانيا والهجمات على إسرائيل يمكن أن يكون لهما "تأثيرات طويلة المدى على أسواق الطاقة والغذاء والتجارة العالمية والعلاقات الجيوسياسية".
من جانبه، قال ألبرت بورلا، الرئيس التنفيذي لشركة "فايزر"، يوم الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إنه "مع مرور الأيام صار نطاق الفظائع المرتكبة بحق إسرائيل ومواطنيها أكثر وضوحاً وأكثر فظاعة، لا يكفي التنديد بالإرهاب وبالاستهداف المتعمد للمدنيين، بل يجب علينا نحن أنفسنا أن نتخذ إجراءات"، وفق قوله.
وسريعاً تمت تعبئة جهود لجمع التبرعات، وأسهم مليارديرات وأعضاء من الجالية اليهودية الأمريكية والكندية بملايين الدولارات والمعدات والملابس العسكرية والمواد الغذائية ومستلزمات الأُسر.
بدورها، قالت مجموعة "يو.بي.إس" في مذكرة يوم الخميس الفائت للموظفين، إنها "ستقدم تبرعات بقيمة خمسة ملايين دولار مماثلة لتبرعات من الموظفين والعملاء، وستعمل على توسيع شبكة شركائها للمساعدة في إعادة توطين العائلات النازحة".
كذلك أعلنت مجموعة "جيفريز"، أمس الجمعة، أنها جمعت 13 مليون دولار من العملاء والشركاء والموظفين للجمعيات الخيرية التي تقدم المساعدات الإنسانية. وشملت المساهمات مليوني دولار من مايكل بلومبرغ، رئيس بلدية نيويورك سابقاً، والمؤسس المشارك لشركة "بلومبرغ إل.بي".
من جانبها، تعهدت مجموعة "غولدمان ساكس" بمساعدة تبلغ مليونَي دولار، وقالت إنها ستقدم مبلغاً مماثلاً لما يتبرع به الموظفون.
أيضاً قالت شركة "دلتا إيرلاينز" الأمريكية، التي أوقفت الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل حتى نهاية الشهر، إنها ستتبرع بمليون دولار للصليب الأحمر الأمريكي.
في حين أشارت جين فريزر، الرئيسة التنفيذية لسيتي غروب، أمس الجمعة، إلى إسرائيل، في كلمتها الافتتاحية لإعلان أرباح البنك، وقالت: "نحن بنك مهم في البلاد، وفقد الكثيرون من موظفينا أصدقاء وأحباء… يتم استدعاء آخرين للخدمة. ورغم كل ما يمرون به يبقون مصرفنا يعمل في البلاد، وإنني بصراحة ممتنة لالتزامهم".
أضافت فريزر: "من المؤلم جداً أن نرى هذا الثمن الذي يدفعه المدنيون الأبرياء مع تطور الأزمة".
كذلك تطرَّق لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك"، إلى إسرائيل، في مؤتمر إعلان أرباح الشركة.
كما أصدر رؤساء شركات تكنولوجيا كبرى بيانات قوية، وقال أنطونيو نيري، الرئيس التنفيذي لشركة هيوليت باكارد، إن "هجوم حماس على المدنيين الإسرائيليين ليس له مبرر ولا عذر".
ووصف أندي جاسي، الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون"، الهجمات بأنها "صادمة ومن المؤلم حدوثها"، وقالت أمازون إن لديها خطة طوارئ لإبقاء خدمات أمازون ويب متاحة للعملاء في إسرائيل.
كما ذكرت شركة "ميتا بلاتفورمز" لمنصات التواصل الاجتماعي، أمس الجمعة، أنها تتخذ خطوات لإزالة محتوى يتضمن إشادات ودعماً كبيراً لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من منصاتها، بعد أن وبَّخ الاتحاد الأوروبي شركات التواصل الاجتماعي على عدم فعل ما يكفي لمعالجة ما يعتبرها معلومات مضللة.
بدوره، قال ساندر بيتشاي، الرئيس التنفيذي لألفابت، الشركة الأم لجوجل: "من المهم توبيخ ومناهضة معاداة السامية في هذه اللحظة الرهيبة"، وندد بما وصفه "الشر التاريخي"، على حد قوله، ويوجد لدى جوجل مكتبان وأكثر من ألفي موظف في إسرائيل.
كما قال ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت، في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، إنه "شعر بحزن شديد بسبب الهجمات الإرهابية المروعة على إسرائيل"، بحسب قوله، حيث يعمل لدى الشركة ما يقرب من ثلاثة آلاف موظف.
لم يصدر عدد آخر من الشركات الكبرى مثل أبل ووول مارت أي تصريحات بعد، في حين تحدثت بعض الشخصيات البارزة، بما في ذلك نجم دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين ليبرون جيمس.
وقالت عارضة الأزياء جيجي حديد، ووالدها فلسطيني، عبر إنستغرام "بينما لدي آمال وأحلام للفلسطينيين، إلا أن أياً منها لا يتضمن إيذاء لشخص يهودي".