وجهت كتائب القسام رسالة مصورة إلى جنود جيش الاحتلال تحذرهم فيها من اقتحام قطاع غزة، في الوقت الذي أبدى فيه الاحتلال مساء السبت 14 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استعداده "لتوسيع دائرة الهجوم" ضد غزة، في اليوم الثامن من الحرب والقصف المتواصل على المدنيين في القطاع.
وأظهر الفيديو مقاتلين من القسام يخرجون من داخل أنفاق ويهاجمون دبابات بأسلحتهم، قبل أن يعودوا ومعهم أسرى.
فيما أعلنت كتائب القسام في وقت لاحق، عن انتشال جثمان الجندي الإسرائيلي الأسير تومير ألون نمرودي السبت، وذلك بعد أن قتل في قصف إسرائيلي بمكان احتجازه الإثنين 9 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، السبت، مقتل 9 أسرى لديها في قصف إسرائيلي طال مكان وجودهم في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبذلك، يرتفع إجمالي الأسرى الإسرائيليين بحوزة "حماس"، الذين قُتلوا منذ بداية المواجهة السبت الماضي في غزة إلى 27، بحسب بيانات رسمية نشرها الجناح العسكري للحركة.
وفي وقت سابق، قال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: "لدينا عدد كبير من الأسرى، من بينهم ضباط كبار، وارتقى العديد من الشهداء، ودخلنا هذه المعركة، ومستعدون لدفع ما يستلزم للانتصار".
وكان الاحتلال قد أعلن في وقت سابق السبت، استعداده "لتوسيع دائرة الهجوم" ضد قطاع غزة، بعد نشر قواته في جميع المناطق، تمهيداً لتنفيذ "عملية برية واسعة".
وقال الجيش الإسرائيلي: "نستعد لتوسيع دائرة الهجوم، تنتشر الكتائب المختلفة وقوات جيش الدفاع في كافة أنحاء البلاد استعداداً لرفع مستوى الجاهزية، وتمهيداً للمراحل المقبلة من الحرب، ولا سيما العملية البرية الواسعة".
وأضاف البيان: "تتأهب قوات الجيش الإسرائيلي، بناءً على مجهود لوجستي واسع النطاق وبعد إنجاز إجراءات تعبئة مئات الآلاف من جنود الاحتياط، لتنفيذ الخطط العملياتية الهجومية على اختلاف أنواعها، بما فيها الاستعداد للهجمات المتكاملة والمتزامنة جواً وبحراً وبراً".
وتابع: "في الوقت ذاته، تعمل ذراع البر وهيئة الشؤون التكنولوجية واللوجستية على إعداد قوات جيش الدفاع تمهيداً لتوسيع رقعة القتال".
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
وخلال العملية، اقتادت حركة "حماس" ومسلحون من فصائل فلسطينية أخرى، "عشرات الإسرائيليين بينهم جنود وضباط"، خلال عملية تسلل واسعة النطاق لمستوطنات غلاف غزة، وفق ما أعلنت الحركة.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
ولليوم الثامن على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصَر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية سماها "السيوف الحديدية".