قالت وزارة الداخلية في قطاع غزة، الجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن الأطفال الفلسطينيين هم ضحايا إرهاب إسرائيل، والمئات من الأطفال قُتلوا في قصف الاحتلال المتواصل على القطاع، مؤكدة في الوقت ذاته، عدم ترك المواطنين لبيوتهم حتى لو نُسفت فوق رؤوسهم.
وأوضحت الوزارة أن "الأطفال هم ضحايا إرهاب إسرائيل، ومئات الأطفال الفلسطينيين قتلوا في القصف الإسرائيلي"، مضيفة أن الاحتلال يستهدف المدنيين، ولا توجد منطقة في القطاع خارج نطاق القصف الإسرائيلي.
وتابعت: "الاحتلال يقطع الكهرباء والماء، ويمنع دخول المواد الغذائية والطبية إلى القطاع منذ 6 أيام"، مناشدة العالم كله التحرك فوراً لإنقاذ شعب غزة المحاصر.
كما أضافت الوزارة: "سنبقى ثابتين في بيوتنا وأرضنا بغزة ولن نغادرها إلا لأراضي 1948، ونقول لأهلنا اثبتوا؛ فالاحتلال يريد تهجيرنا هجرة ثانية من أرضنا".
"جريمة حرب"
يأتي ذلك بينما وصفت مؤسستان حقوقيتان إسرائيليتان، الجمعة، رغبة تل أبيب بالانتقام من الجميع بأنها تعكس سياسة إجرامية تتعارض مع القانون الإنساني الدولي، وتشكل "جريمة حرب".
وقالت "بتسيلم" و"أطباء لحقوق الإنسان" في تصريح مكتوب مشترك: "تقصف إسرائيل قطاع غزة بشكل عشوائي ودون توقف، ألقت آلاف الأطنان من المتفجرات على غزة، وليس لدى السكان مكان يفرون إليه".
وأضافتا: "وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية قُتل حوالي 500 فتىً وطفلاً ورضيعاً و276 امرأة وعشرات العائلات، وأصيب حوالي 6600 شخص، ومُسحت أحياء بأكملها وهُدمت بنى تحتية حيوية وانهارت مئات المنازل، وشُرّد أكثر من 423 ألفاً من السكان".
وأشارت المنظمتان إلى أنه "منذ عدة أيام لم تدخل قطاع غزة أية مواد غذائية أو بضائع أو أدوية أو معدات طبية أو بنزين أو وقود ديزل".
وبحسب البيان نفسه: "النتائج واضحة ومرئية على أرض الواقع، يعتمد سكان قطاع غزة اعتماداً كلياً على الإمدادات الخارجية، وقد بدأ النقص في المنتجات الغذائية في الظهور، ومن المتوقع أن يزداد سوءاً".
كما حذّر من أنه "إذا نفّذت إسرائيل خططها للتوغل البري، كما ورد في وسائل الإعلام، فإن الوضع سيزداد سوءاً عشرات المرات دفعة واحدة".
ولفت إلى "توقف محطة توليد الكهرباء في غزة عن العمل، ولا يحصل السكان الآن على كهرباء، كما تم إغلاق محطات تحلية المياه ومضخات المياه ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي التي تعتمد على الكهرباء، كما تم قطع المياه الصالحة للشرب عن السكان".
وأضاف: "المستشفيات على وشك الانهيار بسبب ارتفاع عدد المصابين، ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن إمدادات الأدوية والمعدات الطبية اللازمة للجراحة لن تكفي إلا لمدة أسبوعين فقط، وبعد ذلك لن يكون من الممكن علاج الجرحى والمرضى".
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.