منذ اللحظات الأولى لانطلاق هجوم طوفان الأقصى صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والذي تمثل باقتحام أكثر من ألف مقاتل فلسطيني لمستوطنات غلاف غزة والقواعد العسكرية الإسرائيلية المحيطة بها، ظهر الإخفاق المبكر لمنظومة القبة الحديدية في عجزها عن التصدّي لقرابة 3500 صاروخ وقذيفة أطلقتها كتائب القسام باتجاه الغلاف للتغطية على المقاومين المقتحمين؛ نظراً إلى إصابتها بحالة "التشبُّع"، لأن عدد الصواريخ أكبر من قدرة اعتراضها.
وقد شهدت الأيام السبعة الأولى من هذا العدوان تكراراً لهذا الإخفاق، آخره قبل ساعات من صباح يوم الجمعة حين أطلقت رشقات صاروخية باتجاه مدينة عسقلان الساحلية، دون أن تصدر الجبهة الداخلية إنذارات بسقوطها في إشارة إلى عدم اعتراضها، لكن الفشل الأكبر تمثل بسقوط صواريخ على مدينة حيفا في اليوم السادس للحرب، وهي أبعد مدى وصلت إليه الصواريخ بنجاح.
فما السبب وراء هذا الفشل الكبير للمنظومة التي كانت مصدر فخر للجيش الإسرائيلي؟
التشويش السيبراني
كشف أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، في خطاب مصور مساء اليوم السادس من الحرب، أن الكتائب لجأت إلى التشويش السيبراني على القبة في اليوم الأول من الهجوم؛ كي تتمكن من تجاوزها بنجاح، وهذا ما تمّ، مما يعني وجود إخفاقات وثغرات في المنظومة بعد سنوات طويلة من إنتاجها، دون القدرة على إصلاح أعطابها الجوهرية، لأنه بالنظر إلى العدد الهائل للصواريخ، فإن القبة تقرّر أيها يشكل التهديد الأكبر للمناطق الحضرية والبنية التحتية.
وقد نشر الاحتلال الإسرائيلي فور اندلاع الحرب، العديد من بطاريات القبة بهدف التصدّي للصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى المنطلقة من غزة، حيث تبلغ تكلفة كل بطارية 50 مليون دولار، بينما تتراوح تكلفة كل صاروخ ينطلق للتصدي لصواريخ المقاومة بين 70-80 ألف دولار، والتي بلغت قرابة سبعة آلاف صاروخ أطلقت من غزة خلال الأسبوع الأول من الحرب، كانت كافية لإغلاق أجواء إسرائيل، وتعطيل حركة الملاحة الجوية لمطار بن غوريون.
هذا كشف عن بعض عيوب هذه المنظومة وأبرزها أنه لا يمكنها التعامل مع قذائف هاون من عيار 120 مللم، كما لا تعمل على تدمير الصواريخ التي تقل مسافتها عن 4 كم نظراً إلى قِصر مسافة الانطلاق.
كما يواجه الاحتلال تحدّياً حقيقيّاً بالتفاف صواريخ المقاومة على القبة، مما ألحق انتكاسة بها، وفضح كذب روايته بفاعليتها، فيما كشفت اعترافات إسرائيلية علنية خداعاً حاول الجيش تمريره حول فشل القبة في التصدي للصواريخ بما ينطوي على دحض لمزاعم أن إسرائيل آمنة بفضلها، مما يجعلها تكتفي بالدفاع أمام المقاومة دون حسم، ويؤكد المخاوف الإسرائيلية القائلة بأن الانتصار في الحرب أمام حماس لا يتأتى بالأنظمة الدفاعية فحسب، لأن القبّة لم توفر حلّاً للقذائف قصيرة ومتوسطة المدى، التي قتلت الجنود والمستوطنين.
في سياق متصل، ومع طول أيام المواجهة الجارية حدث إنهاك للقبة، لأن عدد الصواريخ أكبر من قدرة اعتراضها، مما زاد من طاقة تشغيلها على مدار اليوم، دون توافر وقت لإعادة وضع صواريخ جديدة في رؤوسها، ولذلك فإنها تعاملت مع 1500 صاروخ فقط من ستة آلاف صاروخ أطلقتها حماس منذ بداية المقاومة.
الخسائر الفادحة
إخفاق آخر للقبة كشفته الحرب الحالية، تمثل بأنها لا تغطي كلّ المدن الاسرائيلية، فيما باتت صواريخ المقاومة تطالها جميعاً شمالا وجنوباً، وبينما تطلق القبة 2-3 صواريخ مع انطلاق كل صاروخ من غزة للتصدي له، فإنه في حال عدم التصدّي له يعمل صاروخ القبة بنظام الانفجار الذاتي على مسافة 6 كم في الجو، حتى لا يكمل سيره، ثم يسقط على أحد التجمعات الإسرائيلية.
كما أظهرت هذه المواجهة أن القبة لا تُعطي حلاً مؤقتاً لتهديد الصواريخ، ولا تتمكن من القضاء عليها بشكلٍ كليّ، بدليل تسجيل خسائر بمعظم المدن التي سقطت فيها، وفشلت بمنع وقوع الخسائر.
لقد أثبت أسبوع واحد من حرب غزة الخطأ الإسرائيلي بالاعتماد فقط على نظام دفاعي يستند إلى تكنولوجيا الصواريخ الاعتراضية، لتوفير استجابة فعالة للتهديدات الصاروخية، مما كشف عن مزيد من القيود المفروضة عليها ومن ضمنها نطاق الاعتراض الفعال للصاروخ قصير المدى، لأنه في كثير من الحالات يتم الاعتراض فوق منطقة الاستهداف، كما أنها غير قادرة على التعامل مع الصواريخ الدقيقة القابلة للمناورة.
وفيما تزيد تكلفة صاروخ القبة عن مئة ألف دولار، وأحياناً يتم إطلاق صاروخين لاعتراض صاروخ فلسطيني واحد، ما يتطلب إعداد مخزون كاف لصواريخ القبة، مع التهديد بمزيد من الصواريخ، وسيتطلب عدة مليارات من الدولارات، لذلك لن يتمكن الجيش من نشر عدد كافٍ من الصواريخ لتشغيل أنظمة القبة لفترة محدودة فقط، وسيستغرق إنتاجها فترة زمنية طويلة، وإلا فستفتقر خلالها الدولة إمكانية الدفاع عن نفسها.
يكمن التحفظ الأكبر على القبة في أنه لا يمكن لإسرائيل بناء الدفاع الاستراتيجي على تقنية واحدة، مهما كانت جيدة، لأنه لا يمكنها التصدّي لهذه التهديدات بشكل فعّال، كما أنها ليست علاجاً لهجوم بآلاف الصواريخ كما حصل في المعركة الحالية في غزة، فيما يرى آخرون أن القبة لم تفشل، لكنها لم تُستخدم بشكل أمثل، وإن الفشل الفعلي تمثَّل بعدم جمع مزيد من المعلومات الاستخباراتية.
لقد شهدت الحرب الإسرائيلية على غزة إخفاقات كبيرة للقبة في عدم التصدي لصواريخ المقاومة، بسبب أوجه قصورها المتراكمة، مما يحقق سيناريو الرعب بسبب الخطأ في النظام التشغيلي، وهو أمر مقلق للغاية للاحتلال، وقد تحقق بالفعل في صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، الأمر الذي حوَّل الصواريخ لتهديد حقيقي وكارثي على الاحتلال، لأن الحرب الحرجة الحالية أثبتت أن القبة غير عملية في مواجهة صواريخ المقاومة، وغير مناسبة من الناحية التشغيلية.
الهروب للملاجئ
مرّت القبة في الأيام السبعة الأولى من حرب غزة بالعديد من التجارب الفاشلة، خاصة بعد أن تساقطت عشرات الصواريخ على مختلف المدن الإسرائيلية دون قدرة المنظومة على اعتراضها، فقد مثّل ذلك معضلة متفاقمة للاحتلال، مما دفعهم إلى تكثيف العمل في الدفاع السلبي المتمثل بـ"الملاجئ"، لأن غريزة الإسرائيليين تدفعهم إلى الركوض إليها، ووضع أيديهم على رؤوسهم، وانتظار مرور لحظة الانفجار، مما قد يشير إلى استسلام إسرائيلي للواقع الصعب الذي فرضته صواريخ غزة.
وفيما ضلّلت المقاومة منظومة القبة بإطلاق صواريخ تشتيتية لا تحمل رؤوساً متفجرة بغرض استنزاف مخزون القبة، ثم تطلق الصواريخ الحقيقية، فلا تستطيع القبة اعتراضها لأنها أفرغت حمولتها من القذائف الاعتراضية، فإنها من جهة أخرى نجحت في اختراقها إلكترونياً، حيث نجحت بالتدخل في إشارات الرادار، واختراق مركز السيطرة والتحكم.
كل هذه الصعوبات التي كشفت عنها الأوساط الإسرائيلية خلال المواجهة الحالية، دفعت إلى زيادة الأصوات التي عدّت القبة "خدعة الألفية"، ومجرد أنبوب، ليست لديها أنظمة توجيه، تُطلَق في السماء بارتفاع 200 متر، ولا تعترض صاروخاً، ولم ير أحدّ أنها قامت بذلك بالفعل، فكل التجارب التي تمّت عليها كانت على صواريخ افتراضية، ورغم حديث البعض الإسرائيلي عن بعض مزاياها، فإنه في الوقت ذاته تعبير عن اختيار استراتيجية للهروب من تجنّب القرارات الكبرى ضد قوى المقاومة القائمة على استراتيجية "الحسم".
صحيحٌ أن القبّة تشكّل إنجازاً تقنياً وتشغيليّاً يحمي بنية الاحتلال التحتية الحساسة من الاستهداف، لكنها في الوقت ذاته تضع علامة استفهام استراتيجية عميقة حول تكامل النظام في نظرية الأمن الإسرائيلي، كما تنشئ معضلة حقيقية بين منظوماتها الدفاعية، وتسمح لصانعي القرار الإسرائيلي بالعيش في ظل الصواريخ، وتجنب السعي لإيجاد حل دائم للتحدي الاستراتيجي الناشئ عن وجود منظمات عصابية على حدود الدولة.
لقد تسبّبت القبة بتآكل الردع الإسرائيلي، الذي لا يتجه نحو إيجاد حل دائم وعميق للمشكلة الاستراتيجية المتمثلة بصواريخ حماس، ولذلك لا يزال الإسرائيليون يعانون صدمة الإنذار في منتصف الليل، والهروب لخدمات الطوارئ، والاختباء في الملاجئ، وهذا ثمن إضافي بجانب ما ينفقه الجيش من موازنات مالية، بدل أن يتجه لإيجاد حلول لهذه التحديات الاستراتيجية، مما يجعل جبهته الداخلية مكشوفة، وعاجزة عن امتصاص نيران بعيدة المدى، مع أن صناع القرار المدافعين عن استخدام القبة يرونها بديلاً للحلّ الاستراتيجي، بزعم أن ذلك الحل يتطلب حملة عسكرية كبيرة، من شأنها أن تكلف الجيش خسائر بشرية بين قواته المقاتلة.
المديات الضخمة
لقد بات واضحاً أن القبة وجدت نفسها شبه محاصرة بعد وابل من صواريخ حماس، التي عثرت على نقطة ضعف في منظومتها، وأغرقتها بهجوم صاروخي مكثف في فترة زمنية قصيرة، جعل من الصعب على نظام التحكم فيها اعتراض جميع الأهداف.
لقد تمثل التحدي الأكثر تعقيداً على القبة بتطوير المقاومة صواريخها، لأن التهديدات الرئيسية على منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي تنقسم لقسمين، الأول والأكثر خطورة هو قدرة حماس على إطلاق صواريخ بمديات ضخمة، وضرب أهداف ضمن دائرةٍ نصف قطرها أقل من 50 متراً، ويصل بعضها لدائرةٍ نصف قطرها بضعة أمتار، مع تهديد آخر يتمثل بحصول حماس على صواريخ دقيقة، وفي الوقت ذاته تطوير قدرات الإنتاج.
أكثر من ذلك، فإن حماس التي دأبت في الآونة الأخيرة على تشغيل طائرات مسيّرة، واستخدامها لإلقاء قذائف هاون على دبابات ومواقع عسكرية على حدود غزة، وصولاً إلى تشغيل سرب من المسيّرات لمطاردة بطاريات القبة، ومهاجمتها، زادت من القناعة الإسرائيلية بأن القبة جزء من مضادّات دفاعية، لا ولن تتمكن من حماية العمق في حال اندلاع مواجهة شاملة تتعرض خلالها إسرائيل لقصف صاروخي من عدة جبهات، ولذلك فإن النجاح النسبي الذي حققته في مواجهات سابقة، لا يُمكن أن ينسحب على المواجهة الحالية، لأنها تبقى في النهاية "قبة لا تغطي كل الرأس"، ولا تسمى "خوذة حديدية"، بل إن الفلسطينيين في رسومهم الكاريكاتيرية يطلقون عليها "القبة الحريرية" دلالة على ضعفها.
كل ذلك دفع بعدد من الخبراء العسكريين إلى التوقف عن كيل المديح لإيجابيات القبة باعتباره من السابق لأوانه، لأنها لم تُعزز قوة الردع بالمرّة، بالعكس، فإنها تحدّ من نجاح الجيش في التصدي للمقاومة، مما يفسح المجال للتشكيك في قدراتها الحقيقية، لأنها لم تتمكن من الناحية التكنولوجية من الدفاع عن المستوطنات قرب حدود غزة، وبالتالي فإنها في الحدّ الأقصى يمكنها إحباط الفلسطينيين، لا أن تردعهم.
وفي حين أن زمن رحلة الصاروخ المنطلق من غزة إلى سديروت 14 ثانية، فإن القبة تحدّده وتعترضه بعد 15 ثانية، مما يعني أنه لا يمكنها اعتراض الصواريخ ذات مدى أقل من 5 كم، فضلاً عن أن مسار الصاروخ ليس كالرصاصة ذات المسار المستقيم، بل يرتفع راسماً قطعاً مكافئاً قبل أن يسقط على هدفه، ولاستهداف نقطة تقع على بعد 4 كم، يضطر إلى قطع مسافة 11 كم، بحيث يدخل مرتين في حقل كشف الرادار.
نقاط الضعف
انتقاد آخر مهم يتعلق بالفعالية المفترضة للقبة، التي تبين أن نسبتها الحقيقية هي 5% مقابل نسبة 84% يدّعيها الاحتلال، لأن الاعتراض الناجح يظهر انفجارين، أحدهما لصاروخ تامير الخاص بالقبة، والثاني للصاروخ الفلسطيني الذي يجري اعتراضه، لكن الصور تُظهر في معظم الأحيان انفجار الأول فقط.
علاوة على ذلك، وفي كثير من الأحيان يعتبر الفلسطينيون أنّ نشر القبة في مناطق مختلفة من إسرائيل يعتبر رسالة لهم بأنها تخاف منهم، مما يرفع من معنوياتهم لمهاجمة العمق الإسرائيلي، وهنا تكمن المشكلة الرئيسية بنظر الجيش، لأن القبة لا يُمكنها الدفاع عن جميع المدن، ولذلك بقيت المستوطنات الجنوبية رهينة بأيدي المقاومة.
في الوقت ذاته، ورغم النجاحات التي تسجّلها القبة، فإنها بموازاة ذلك أبقت الإسرائيليين في الملاجئ، وعطّلت الحياة اليومية الروتينية للملايين منهم، مما أوصل المقاومة الممتلكة للصواريخ لقناعة، مفادها أن إسرائيل ضعيفة من حيث قدُراتها الدفاعية، مع أن تكلفة كل بطارية من القبة، ومن ضمنها راداراتها وصواريخها الاعتراضيّة، تتراوح بين 60-80 مليون دولار.
لقد جاءت بعض النتائج الميدانية للقبة مخيّبة للتوقعات التي وضعها المخططون الإسرائيليون لها، وانخفض مستوى مصداقيتها، ورغم أنّ ذلك متوقع في جميع منظومات السلاح، فإن الأخطاء واردة، لكن الاستخلاص الإسرائيلي المهم هو التوقف عن خداع الجمهور ببيانات مصنفة، لأن ما ينشر من قبل وزارة الدفاع والجيش "أوهام"، وكأن الحديث يتعلق بـ"منظومة سحرية".
غياب الحلول
يمكن رصد إخفاقات القبة في ضوء جملة من العوامل والمعطيات، أهمها: أنها لا تُشكل حلاً نهائياً لتهديد الصواريخ، والمنظومة العاملة بغلاف غزة تجد صعوبة في التغلب عليها، كما أن الطقس الجوي السيئ يشوّش أعمالها، وفي المقابل، تتعقب حماس كل نقاط الضعف هذه، وتتعلم كيفية استغلالها.
كما رسّخت مواجهات الأيام الأخيرة بعض العيوب المحيطة بالقبة؛ لكونها غير قادرة على حماية مستوطنات غزة، فرغم أنها متطورة من الناحية الشكلية، فإنها لا توفر حماية ناجعة من عمليات الإطلاق من غزة للدفاع عن كل مدينة، صغيرة أو كبيرة، مما يعني أن البطارية المنصوبة في عسقلان غير قادرة على اعتراض صواريخ تُطلق على أسدود، كما أن تكلفة الإطلاق التابعة للقبة عالية جداً، والاستثمار في معظمها مستهلك، والذخيرة وصواريخ الاعتراض ليست متوافرة، ووقت إنتاجها طويل، وفي مواجهة كبيرة مثل الحالية، سيبقى الداخل المحتلّ معرّضاً للخطر دون حماية، ولن تكون القبة كافية لاعتراض مستودع صواريخ المقاومة الفلسطينية.
لقد بات واضحاً أن كل مستوطنات غلاف غزة متروكة لمصيرها، ولن يكون هناك مزيد من بطاريات القبة لإطلاقها على أهداف أخرى، لأنه في المواجهة الحالية اضطرّ مليون إسرائيلي إلى المكوث في الملاجئ، والحياة الطبيعية تعطّلت، والأعمال تضرّرت، والمصابون بصدمات ليسوا قلائل، ومساهمة عمليات الاعتراض الناجحة للقبة لتهدئة نفوس مستوطني الجنوب كانت هامشية!
إن الاستخلاص الإسرائيلي الأهم من المعركة الدائرة مع حماس اليوم يتمثل في سؤال ليست له إجابة حتى الآن، وهو: ماذا سيحصل في مواجهة شاملة يسقط فيها على إسرائيل ألف صاروخ يومياً من كل الاتجاهات والمديات، تستهدف قواعد سلاح الجو ومحطات الطاقة والبنى التحتية الاستراتيجية، ومستودعات المواد الخطرة، وليس لها من حماية سوى بطاريات القبة الحديدية التي لم توفر دفاعات كافية لمستوطنات معدودة في غلاف غزة.