أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على مجزرة جديدة، مساء الجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عبر قصفه شاحنات كانت تحمل نازحين متوجهين إلى جنوب غزة، بعد منشورات ألقاها صباح الجمعة تدعو سكان شمال غزة إلى النزوح، مهدداً إياهم بالقصف.
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بحق ثلاث قوافل للمواطنين في مواقع مختلفة على شارعي صلاح الدين والرشيد، ممن حاولوا الوصول لجنوب وادي غزة.
بحسب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، فإن المجزرة خلفت حتى اللحظة وفي حصيلة أولية 70 شهيداً، أغلبهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 200 إصابة.
وقال معروف: "إن الجريمة الجديدة التي راح ضحيتها أطفال ونساء وشيوخ، بعضهم فُصلت رؤوسهم عن أجسادهم وعشرات الجرحى، تؤكد أن المحتل لا يحترم عهوداً ولا يراعي مواثيق، وأن الخيار ثبات شعبنا على أرضه وعدم مغادرتها لأي وجهة أخرى".
وأظهرت فيديوهات تداولتها وسائل إعلام فلسطينية، مظاهر "مؤلمة" لعشرات القتلى والجرحى داخل الشاحنات، فيما أظهرت فيديوهات أخرى بكاء المسعفين من هول الإصابات.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتفاع حصيلة القتلى إلى 1799، والمصابين إلى 6488، جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع لليوم السابع على التوالي.
وقالت الوزارة في بيان: "ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي لليوم السابع إلى 1799 قتيلاً، وإصابة 6488 بجراح مختلفة".
فيما تواصل مقاتلات الاحتلال شنّ غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة لليوم السابع على التوالي، ما أسفر عن خسائر كبيرة بالأرواح ونزوح مئات آلاف السكان، إضافة إلى دمار هائل بالمقدرات المدنية.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شنّ غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليونيْ فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.