أكدت منظمة العفو الدولية أن الوحدات العسكرية الإسرائيلية التي تقصف غزة مجهّزة بقذائف الفوسفور الأبيض، مشيرة إلى أنها تُجري تحقيقاً في ما يبدو أنه استخدام للفسفور الأبيض في غزة، بما في ذلك في غارة وقعت بالقرب من فندق على الشاطئ بالمدينة.
وعبر حسابها على منصة "إكس"، الجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قالت المنظمة "لقد تحقق مختبر أدلة الأزمات لدينا من أن الوحدات العسكرية الإسرائيلية التي تضرب غزة مجهّزة بقذائف مدفعية من الفسفور الأبيض".
وأضافت "إننا نُجري تحقيقاً في ما يبدو أنه استخدام للفسفور الأبيض في غزة، بما في ذلك في غارة وقعت بالقرب من فندق على الشاطئ بالمدينة".
ولفتت المنظمة إلى أن "الفسفور الأبيض هو مادة حارقة تُستخدم في الغالب لإنشاء حاجز دخان كثيف أو تحديد الأهداف. وهو يحترق في درجات حرارة عالية جداً عند تعرضه للهواء، ويمكن أن يستمر في الاحتراق داخل اللحم. كما يسبب ألماً مروعاً وإصابات تغير الحياة، ولا يمكن إخماده بالماء".
وأضافت "لذلك لا يجوز أبداً استخدام الفسفور الأبيض في المناطق المدنية. وتعتبر غزة إحدى أشد المناطق اكتظاظاً بالسكان في العالم".
وتابعت "بينما نواصل التحقيق عن كثب في هذه الحالات المقلقة للغاية، نحث إسرائيل على احترام القانون الدولي الإنساني في جميع الأوقات، والحرص على تجنيب المدنيين".
والخميس، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إنها تحققت من استخدام إسرائيل قنابل فسفورية في قطاع غزة وعلى الحدود اللبنانية.
وفجر السبت، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
ويواصل الجيش الإسرائيلي لليوم السابع على التوالي قصف المدنيين في قطاع غزة، موقعاً آلاف القتلى والجرحى، فضلاً عن تدمير الأبراج والمباني السكنية والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية، والتسبب بنزوح جماعي.
وبموازاة ذلك، قامت إسرائيل بقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن غزة، في خطوة لاقت استنكاراً واسعاً.