انطلقت مظاهرة حاشدة في ساحة الجامع الأزهر بالعاصمة المصرية القاهرة، الجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لنصرة المسجد الأقصى، وتضامناً مع قطاع غزة المحاصَر، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي وقصف جوي مكثف منذ أيام.
ووثقت مقاطع فيديو خروج الآلاف في مسيرة التضامن، ضمن هتافات "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" و"بالروح بالدم نفديك يا غزة".
وشهدت عواصم عربية وأوروبية ومدن أخرى حول العالم، تظاهرات حاشدة؛ تضامناً مع أهل غزة وقطاعها المحاصر منذ أيام، حيث قطع الاحتلال الكهرباء والماء والوقود، كما منع وصول شاحنات الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى هناك، وسط قصف متواصل ومكثف.
يشار إلى أن الأزهر الشريف، طالب في بيان له، الأربعاء 11 الشهر الحالي، الحكومات العربية والإسلامية بـ"اتخاذ موقف موحد في وجه الالتفاف الغربي اللاإنساني الداعم للكيان الصهيوني".
وأكد البيان أن "التغطيات الإعلامية الغربية متعصبة ومتحيزة ضد فلسطين وأهلها، وهي أكاذيب تفضح دعاوى الحريات، التي يدعي الغرب حمايتها"، داعياً إلى "تقديم المساعدات الإنسانيَّة والإغاثية على وجه السرعة، وضمان عبورها إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وأشار إلى "أن استهداف المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ العزل، وقصف المستشفيات والأسواق وسيارات الإسعاف والمساجد والمدارس التي يأوي إليها المدنيون، والحصار الخانق لقطاع غزة بهذا الشكل اللاإنساني، كل ذلك هو إبادة جماعية، وجرائم حرب مكتملة الأركان".
كما أوضح البيان أن "الدعم الغربي اللامحدود واللاإنساني للكيان الصهيوني يندرج في إطار تزييف الحقائق والكيل بمكيالين وتضليل الرأي العام العالمي".
والسبت 7 الشهر الحالي، أشاد الأزهر الشريف بصمود الشعب الفلسطيني، ودعا المجتمع الدولي للكف عن ازدواجية المعايير، وذلك تعقيباً على عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها المقاومة في قطاع غزة؛ رداً على انتهاكات الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى.
حيث وجّه الأزهر في بيان التحية للشعب الفلسطيني، كما حيا بكل فخر جهود مقاومة الشعب الفلسطيني، مطالباً العالم المتحضر والمجتمع الدولي "بالنظر بعين العقل والحكمة في أطول احتلال عرفه التاريخ الحديث".
كما وصف الأزهر الاحتلال بأنه "وصمة عار في جبين الإنسانية والمجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين، ولا يعرف سوى الازدواجية في المعايير حينما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية".
كانت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة أطلقت، السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول، عملية "طوفان الأقصى"؛ رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.