دعا رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج، خالد مشعل، الثلاثاء 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الأمة العربية والإسلامية إلى "الخروج يوم الجمعة القادم، في الميادين والساحات والشوارع، وعلى مدى الجاليات في كل مكان"، داعياً إلى تقديم العون لغزة وأهلها بعد الدمار الشامل الذي حل بها.
وفي كلمة مرئية، بثتها قناة الأقصى الفضائية، أضاف مشعل "أخاطب دول الأردن، سوريا، لبنان، مصر، كل أبنائها وبناتها رسمياً وشعبياً، واجبكم أكبر، لأنكم الأقرب إلى فلسطين، وأنتم في ظلال هذه القداسة التي بؤرتها القدس والأقصى".
عشائر الأردن
كما وجه خطابه للعشائر الأردنية قائلاً: "يا عشائر الأردن، يا أبناء الأردن، يا إخواني وأخواتي في الأردن أرض الحشد والرباط، الذي يتعرض لهذه المؤامرة لشطبه، وأهل فلسطين هم الذين بصمودهم يحمون الأردن، هبوا لنصرة أهل فلسطين فالحدود قريبة منكم".
وتابع مشعل: "نريد أن يكون يوم الجمعة، جمعة طوفان الأقصى، كي نرد على الصهاينة وقادتهم المجرمين وغلاتهم، وللأمريكان الذين هبوا لنجدتها".
إضافة إلى ذلك، دعا مشعل إلى تقديم العون لغزة وأهلها بعد الدمار الشامل الذي حل بها وقال: "هذا جهاد بالمال كما يجاهدون بأنفسهم، قدموا لغزة، ولمقاومتها".
وأضاف: "نتنياهو يطبق سياسة الأرض المحروقة ويأخذ ضوءاً أخضر أمريكياً وغربياً، وسط الصمت العربي".
"تنظيم حراك سياسي"
كما دعا الحكام والزعماء إلى "تنظيم حراك سياسي من الشعوب، من القادة، من زعماء الأمة، نريد حراكاً على كل المحافل، لنوقف الجريمة الصهيونية، ولنصطف مع المقاومة في غزة، ومع القدس والأقصى وجميع فلسطين".
وقال: "سيُسأل حكام الأمة، سيُسأل الملوك والأمراء والرؤساء والزعماء، والمسؤولون، والقادة".
مشعل أضاف: "سيسأل قادة الحركات الإسلامية والوطنية والقومية، سيسأل الجميع، سيسأل العلماء، أين أنتم من عز الدين القسام؟ أين أنتم من العز بن عبد السلام؟ أين أنتم من الذين حموا هذه الأرض المباركة عبر التاريخ؟ سيسأل الجميع، وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً".
كما أكد مشعل، أن "العالم وأمريكا والغرب والصهاينة حين يرون أن الأمة انتصرت للأقصى، ولأرض فلسطين، ستتغير ساحة المعركة، ستتغير موازين القوى، سيتغير المشهد بأكمله".
وختم قوله: "هذا تاريخ يصنع، فكونوا في صفحته الذهبية المشرقة، ولا تكونوا في صفحته السوداء، حضروا سؤال الله لكم يوم تلقونه، أقول قولي هذا وأستغفر الله، والمجد والعظمة للشهداء، ولغزة التي ستنتصر، وسيهزم نتنياهو، سيهزم الجمع، ويولون الدبر".
وفجر السبت، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 850 قتيلاً وأكثر من 4 آلاف مصاب بجراح مختلفة، منذ فجر السبت، جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع لليوم الرابع على التوالي.
كما أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن عدد القتلى الإسرائيليين في المواجهة مع الفصائل الفلسطينية وصل إلى 900، والجرحى 2616.