طالب الأزهر الشريف، الحكومات العربية والإسلامية بـ"اتخاذ موقف موحد في وجه الالتفاف الغربي اللاإنساني الداعم للكيان الصهيوني"، بحسب بيان صادر عنه الأربعاء 11 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأكد البيان أن "التغطيات الإعلامية الغربية متعصبة ومتحيزة ضد فلسطين وأهلها، وهي أكاذيب تفضح دعاوى الحريات التي يدعي الغرب حمايتها"، داعياً إلى "تقديم المساعدات الإنسانيَّة والإغاثية على وجه السرعة، وضمان عبورها إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وأشار إلى "أن استهداف المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ العزل، وقصف المستشفيات والأسواق وسيارات الإسعاف والمساجد والمدارس التي يؤوي إليها المدنيون، والحصار الخانق لقطاع غزة بهذا الشكل اللاإنساني، كل ذلك هو إبادة جماعية، وجرائم حرب مكتملة الأركان".
كما أوضح البيان أن "الدعم الغربي اللامحدود واللاإنساني للكيان الصهيوني يندرج في إطار تزييف الحقائق والكيل بمكيالين وتضليل الرأي العام العالمي".
يُذكر أن الأزهر الشريف أشاد في بيان له السبت 7 الشهر الحالي، بصمود الشعب الفلسطيني، ودعا المجتمع الدولي للكف عن ازدواجية المعايير، وذلك تعقيباً على عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة في قطاع غزة رداً على انتهاكات الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى.
حيث وجه الأزهر في بيان التحية للشعب الفلسطيني، كما حيا بكل فخر جهود مقاومة الشعب الفلسطيني، مطالباً العالم المتحضر والمجتمع الدولي "بالنظر بعين العقل والحكمة في أطول احتلال عرفه التاريخ الحديث".
كما وصف الأزهر الاحتلال بأنه "وصمة عار في جبين الإنسانية والمجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين ولا يعرف سوى الازدواجية في المعايير حينما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية".
كانت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة أطلقت، السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول، عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.