ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء 11 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بقطع قوات الاحتلال الإسرائيلي الماء والكهرباء على قطاع غزة، معتبراً أن أي حرب تعتمد على ضرب البنية التحتية ودور العبادة والمدارس تسمى مجازر.
وطالب الرئيس أردوغان بتجنب القرارات التي تهدف إلى عقاب جماعي للشعب الفلسطيني، مثل قطع المساعدات الإنسانية، قائلاً إن إسرائيل يجب ألا تنسى أنها إذا تصرفت مثل تنظيم وليس كدولة فإنها ستُعامل في النهاية كتنظيم، مشيراً إلى أنه لا يمكن للعالم أن يتحمل استمرار المأساة الإنسانية في المنطقة.
وأكد الرئيس التركي استعداد بلاده للقيام بكل ما يقع على عاتقها، بما في ذلك الوساطة و"التحكيم العادل"، من أجل تخليص المنطقة من هذه الدوامة.
وتأتي تعليقات الرئيس التركي في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال قصف قطاع غزة، إذ أعلنت وزارة الصحة في القطاع ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 1055، جراء استمرار غارات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع لليوم الخامس على التوالي، بدورها قالت "كتائب القسام" إنها أطلقت صاروخي أرض جو من طراز "متبّر1" تجاه طائرات الاحتلال في سماء خان يونس جنوبي قطاع غزة، فيما تواصل بعض الدول الأوروبية عمليات إجلاء لمواطنيها من الأراضي المحتلة، بعد إعلان المقاومة الفلسطينية بدء عملية "طوفان الأقصى".
عملية "طوفان الأقصى"
وفجر السبت أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شنّ غارات مكثفة لليوم الرابع على التوالي على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
كما قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن إسرائيل "استخدمت الفوسفور الأبيض في قصف مناطق مكتظة بالسكان داخل قطاع غزة"، مرفقة ذلك بمقطع فيديو عبر منصة "إكس"، وأكدت الوزارة أن "الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الفوسفور الأبيض المحرم دولياً ضد الفلسطينيين، في منطقة الكرامة شمالي غزة".
من جهته، نشر مؤسس ومدير المرصد الأوروبي لحقوق الإنسان، رامي عبده، عبر منصة "إكس"، مقطع فيديو لما قال إنه استخدام للفوسفور، وكتب: "القوات العسكرية الإسرائيلية تستخدم أسلحة الفوسفور الأبيض السام على المناطق المكتظة بالسكان شمال غربي مدينة غزة".
وفي تقارير سابقة، ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن الاحتلال استخدم الفوسفور الأبيض في عدة حروب، وخاصةً في قطاع غزة، ووفق المنظمة فإن "الفوسفور الأبيض مادة كيميائية يتم نشرها بواسطة قذائف المدفعية والقنابل والصواريخ وقذائف الهاون، وتُستخدم بالأساس في التمويه على العمليات العسكرية البرية".
أضافت أن "استخدامه في المناطق المفتوحة مسموح به بموجب القانون الدولي، لكن الفوسفور الأبيض المتفجر جواً فوق مناطق مأهولة هو غير قانوني، بما أنه يعرّض المدنيين لمخاطر".