رفضت الصين، الإثنين 9 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الدعوات لإدانة فلسطين في ظل الاشتباك مع الجانب الإسرائيلي، مؤكدة على أن الخروج من الصراع هو حل الدولتين، فيما أعلنت روسيا استعدادها للمساهمة في حل المشاكل وإحلال السلام والأمن في الشرق الأوسط، وذلك في ظل الوضع المتصاعد الإسرائيلي الفلسطيني.
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ قالت، في تصريحات للصحفيين، إن "بكين تقف دائماً مع العدالة والإنصاف، هي صديقة لكل من فلسطين وإسرائيل، وتتمنى بصدق أن يتمكن الجانبان من التعايش السلمي".
وبحسب صحيفة "غلوبال تايمز" المحلية، جاءت تصريحات ماو رداً على "بعض الأصوات التي تضغط على الصين لإدانة فلسطين"، ومنها بيان زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر، الذي دعا الصين إلى إدانة هجمات حماس.
وفي هذا الخصوص قالت ماو: "تدين الصين جميع أعمال العنف وأي سلوك يضر بالمدنيين، وتعارض تصعيد الوضع"، معربة عن "قلق بالغ" إزاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر.
كما أضافت: "نعتقد أن المهمة الأكثر إلحاحاً الآن هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار واستعادة السلام"، مشددة على أمل بكين في أن "يتعاون المجتمع الدولي لتهدئة التوتر".
في السياق، أكدت ماو على أن "السبيل للخروج من الصراع هو استئناف محادثات السلام، وتنفيذ حل الدولتين، والدفع باتجاه حل سياسي للقضية الفلسطينية"، مشيرةً إلى أن "الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لإيجاد حلول مناسبة".
من جهته، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الإثنين، أن بلاده مستعدة للمساهمة في حل المشاكل وإحلال السلام والأمن في الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال لقائه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في موسكو، وذلك على خلفية الأوضاع غير المسبوقة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة.
لافروف أوضح أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني شهد تحولاً خطيراً وغير مسبوق، وأن الوضع الراهن في المنطقة غير قابل للاستمرار على الإطلاق، مضيفاً: "من الضروري ليس فقط وقف الأعمال العدائية بشكل عاجل وحل مشكلة الضحايا المدنيين، لكن لا بد من الاهتمام بشكل خاص بأسباب المشكلة الفلسطينية التي لم يتم حلها منذ عقود".
كما أشار لافروف إلى أن روسيا يمكنها أن تساهم في حل المشاكل المطروحة مع الجامعة العربية، وقبل كل شيء وقف إراقة الدماء وإنهاء معاناة المدنيين، مؤكداً أن موسكو مستعدة للقيام بذلك مع جامعة الدول العربية والدول الأخرى المهتمة بإحلال السلام والأمن في الشرق الأوسط.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وفي وقت سابق، الإثنين، قالت هيئة البث العبرية إن عدد القتلى الإسرائيليين منذ السبت ارتفع إلى 800، فيما تجاوز عدد الجرحى 2400، بينهم 22 بحالة حرجة و345 بحالة خطيرة.