قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الإثنين 9 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إنه أمر بفرض "حصار كامل" على غزة ومنع الكهرباء والطعام والوقود عن القطاع، في وقت تواصل طائرات الاحتلال شن غارات مكثفة على القطاع عقب انطلاق عملية "طوفان الأقصى".
غالانت أشار إلى أن "إسرائيل تصعد إجراءاتها ضد قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى حصار كامل يشمل حظر دخول الغذاء".
كما وصف وزير الدفاع الإسرائيلي أن هذه الإجراءات جاءت كجزء من معركة "ضد ناس متوحشين".
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
وقف تزويد غزة بالوقود والسلع
والأحد، قالت وسائل إسرائيلية إن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، قرر وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء والوقود والسلع.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن بيان لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "اجتمع الكابينت واتخذ سلسلة من القرارات العملياتية التي تهدف إلى تدمير القدرات العسكرية والسلطوية لحماس والجهاد الإسلامي بطريقة تلغي قدرتهم ورغبتهم في تهديد وإيذاء مواطني إسرائيل لسنوات عدة".
البيان أضاف "من بين القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء والوقود والسلع"، وفق الصحيفة.
وكثيراً ما تنتهج إسرائيل سياسات عقابية ضد الفلسطينيين، بإغلاق معبر "كرم أبو سالم" وهو المعبر التجاري شبه الوحيد لغزة، ومن خلاله يتم إدخال مواد البناء والسلع والمحروقات والمواد الغذائية التي يحتاجها القطاع، ويتسبب إغلاقه في أزمة اقتصادية ومعيشية كبيرة لسكانه.
قطع الكهرباء عن القطاع
والسبت، أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية وقف إمدادات الكهرباء المخصصة لقطاع غزة، وذلك عقب انطلاق عملية "طوفان الأقصى". وقال وزير الطاقة إسرائيل كاتس، في بيان مقتضب: "وقعت أمراً يقضي بوقف شركة الكهرباء (الإسرائيلية) إمدادات الكهرباء لغزة".
ويعمد الاحتلال بشكل متواصل إلى تقليص إمدادات الكهرباء، وصولاً إلى قطعها كعقاب في كل مرة يقوم الفلسطينيون بعمليات ضده. وتتأثر جميع مناحي الحياة بهذا القطع، ضمناً القطاعات الاقتصادية والمنازل والمستشفيات.
ولا يوجد في القطاع حالياً إلا مصدران للطاقة، هما الخطوط الإسرائيلية الواردة عبر الأراضي المحتلة، والتي توفر عادة ما يتجاوز 120 ميغاواط ومحطة التوليد المحلية التي توفر قدرة إنتاجية تتراوح ما بين 65 و120 ميغاواط، وفقاً لكفاءة مولداتها الأربعة.
ومنذ عام 2018، أوقفت السلطات المصرية تزويد القطاع بالتيار الكهربائي، حيث كانت القاهرة تزود القطاع بقرابة 25 ميغاواط، وخلال السنوات التي سبقت عملية الإيقاف كانت الخطوط تتعرض للأعطال في غالب الأوقات، نتيجة خلل فني من الجانب المصري.
وتواجه غزة انقطاعات متواصلة في الكهرباء، وتعود جذور أزمة التيار الكهربائي إلى عام 2001، ففي تلك الفترة طُبق جدول قطع التيار يوماً واحداً أسبوعياً، ثم تفاقمت الأزمة بعد ذلك.