بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في اتصال هاتفي، الإثنين 9 أكتوبر/تشرين الأول 2023، التطورات في فلسطين وإسرائيل وآخر المستجدات المتعلقة بها على الصعيد الإقليمي، بحسب بيان لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية. كما بحث أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الاشتباكات المتصاعدة بالمنطقة على خلفية التوتر الإسرائيلي الفلسطيني.
وشدد أردوغان لنظيره الإسرائيلي على أن "أية خطوة من شأنها إلحاق الضرر بسكان غزة بشكل جماعي ودون تمييز، ستزيد من الآلام وشدة العنف في المنطقة". وأكد ضرورة التحلي بضبط النفس، مشدداً على أن إرساء الهدوء في أقرب وقت ممكن "يحمل أهمية كبيرة من أجل سلامة المنطقة بأسرها".
تركيا تبذل مساعيها لوقف الاشتباكات في غزة
أردوغان شدد أيضاً على مواصلة تركيا مساعيها لإنهاء "الاشتباكات المثيرة للقلق ولتأمين السلام الدائم".
ويأتي الاتصال الهاتفي، بعد أن أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة، عملية "طوفان الأقصى" فجر السبت؛ رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
في سياق متصل، بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الاشتباكات المتصاعدة بالمنطقة على خلفية التوتر الإسرائيلي الفلسطيني. جاء ذلك في اتصال هاتفي، الإثنين، بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية.
وقال البيان حول الاتصال، إنه تم بحث الاشتباكات المتزايدة بالمنطقة في إطار التوتر الإسرائيلي الفلسطيني، وتبادلا الآراء بهذا الصدد.
وفي شأن ذي صلة بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، التطورات الأخيرة بين فلسطين وإسرائيل. وأفاد بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، الإثنين، بأن الرئيس أردوغان قطع اجتماع الحكومة وأجرى اتصالاً هاتفياً مع عباس.
وقال البيان إن الرئيسين بحثا التطورات الأخيرة المتعلقة بالأحداث بين إسرائيل وفلسطين، والتوتر في المنطقة. وأكد أردوغان خلال الاتصال، أن تركيا تبذل قصارى جهودها من أجل إنهاء الاشتباكات وإرساء الهدوء في المنطقة بأقرب وقت، بحسب البيان.
كذلك فقد بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، التوترات المتزايدة في المنطقة على خلفية الاشتباكات الإسرائيلية الفلسطينية. جاء ذلك في اتصال هاتفي، الإثنين، بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية. وأكد أردوغان خلال الاتصال، أن تركيا ستواصل بذل الجهود لإنهاء الاشتباكات.
استمرار الهجمات على غزة
في حين قالت إذاعة عبرية رسمية، مساء الإثنين، إن إسرائيل قررت استمرار الهجمات على قطاع غزة، "ولو كان ذلك ثمنه إيذاء أسراها" لدى حركة "حماس" الفلسطينية.
وبحسب إذاعة الجيش (غالي تساهال)، قررت القيادة الإسرائيلية أن "الهجمات في القطاع ستنفذ حتى لو كان ذلك على حساب إيذاء الرهائن الإسرائيليين، إلا إذا توافرت معلومات دقيقة عن مكان وجودهم".
ولا يُعرف تحديداً عدد الأسرى الذين سقطوا بيد الفصائل الفلسطينية لدى تسلل مسلحيها إلى العمق الإسرائيلي فجر السبت، لكن القناة "12" العبرية أفادت بأن العدد يزيد على 100.
وفي وقت سابقٍ الاثنين، أعلنت حركة "حماس" عن مقتل 4 أسرى إسرائيليين خلال القصف على قطاع غزة، فضلاً عن استشهاد محتجزيهم.
وقال المتحدث باسم كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح للحركة، في بيان مقتضب: "قصف الاحتلال الليلة واليوم على قطاع غزة أدى إلى مقتل 4 من أسرى من العدو واستشهاد آسريهم من مجاهدي القسام". ولم يذكر البيان مزيداً من التفاصيل حول الأسرى الإسرائيليين.
وفي اليومين الماضيين، أعلنت "القسام" و"سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، أسر عدد من الجنود الإسرائيليين واقتيادهم إلى غزة، فيما يوجد في قبضة "القسام" 4 إسرائيليين آخرين منذ عام 2014.
قصف عنيف من إسرائيل على غزة
تأتي هذه التطورات، بعد أن أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة، عملية "طوفان الأقصى" فجر السبت؛ رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
في سياق متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الإثنين، إنه وجّه بتكثيف الهجمات على قطاع غزة؛ "للقضاء على جميع أهداف حماس". جاء ذلك وفق بيان لمكتبه، تزامناً مع قصف عنيف يشنه الطيران الحربي الإسرائيلي على القطاع هو الأعنف منذ السبت، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
ولدى زيارته قاعدة قيادة سلاح الجو في "الكريا" بتل أبيب، قال غالانت: "أمرت أنا ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان هرتسي هاليفي بزيادة كبيرة في شدة الهجمات على قطاع غزة".
وبحسب غالانت، فإن "الهدف الرئيسي هو القضاء على جميع أهداف حماس"، في إشارة إلى ما تسميه إسرائيل بـ"بنك الأهداف". وأضاف وزير الدفاع أن "هذه حرب من أجل مستقبلنا، وتحصيل الثمن الباهظ من العدو شرط ضروري لوجودنا في المنطقة".
إسرائيل تدمر جزءاً من حي في غزة
من جهتها شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، الإثنين، غارات مكثفة على أجزاء كبيرة من حي الرمال بمدينة غزة، حيث دمرت مباني وعمارات سكنية كاملة وسوّتها بالأرض بفعل غاراتها العنيفة، كذلك دمرت المقاتلات مبنى لشركة الاتصالات الفلسطينية؛ ما تسبب بانقطاع واسع للاتصالات والإنترنت.
وخلفت الغارات دماراً واسعاً في منازل وممتلكات المواطنين وتسببت بهلع كبير في صفوفهم، مع انقطاع التيار الكهربائي بمناطق واسعة. كما تسبب القصف في تضرر قسم الحضانة بمجمع الشفاء الطبي إثر استهداف إسرائيل لمحيط المجمع.
يذكر أنه في فجر السبت، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" العسكرية ضد إسرائيل؛ "رداً على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته"، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في المقابل عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في غزة، التي يسكنها أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2007.
أما في صباح الإثنين، فأعلنت وزارة الصحة بغزة مقتل 493 فلسطينياً وإصابة 2751 آخرين، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن التقديرات تشير إلى وصول عدد القتلى الإسرائيليين إلى ألف، والمصابين إلى 2315، والأسرى إلى أكثر من 150 لدى الفصائل الفلسطينية.