قال موقع Calcalist الإسرائيلي في تقرير نشره السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إنه ليس من المستبعد أن تؤدي الأحداث الصعبة في الجنوب إلى قتال عنيف في قطاع غزة لم تشهد إسرائيل مثله منذ أكثر من عقد من الزمن، حيث ستصل تكاليف مثل هذه الجولات القتالية إلى مليارات الشواكل، وتنقسم إلى تكاليف مباشرة وغير مباشرة. وفقاً للحروب الماضية، تبلغ تكلفة جولة القتال حوالي 100-250 مليون شيكل (26-65 مليون دولار) يومياً، اعتماداً على ساحة ونطاق القتال.
تشمل التكاليف المباشرة نفقات الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية، من دفع ثمن الذخيرة والمعدات اللوجستية إلى دفع أيام الاحتياط وتكاليف إعادة تأهيل الجرحى. والجزء الثاني من النفقات المباشرة هو تعويض المدنيين المصابين أو الذين تضررت ملكياتهم. لكن من الصعب قياس التكاليف غير المباشرة، إذ تشمل هذه التكاليف خسائر الشركات التي تظل مغلقة، والأضرار التي تلحق بالسياحة وغير ذلك.
توقعات بكلفة عالية للحرب في غزة
أكثر الحروب كلفةً في السنوات الأخيرة كانت حرب لبنان الثانية عام 2006، والتي استمرت 34 يوماً. بلغت التكلفة الإجمالية من خزانة الدولة، والتي تشمل نفقات الجيش الإسرائيلي على القتال والتعويضات، حوالي 12 مليار شيكل (3.12 مليار دولار بقيمة اليوم)، منها 9.4 مليار شيكل (2.44 مليار دولار بقيمة اليوم) في ميزانيات الدفاع، موزعة على ثلاث سنوات من الميزانية. وفي عام 2015، قدر بنك إسرائيل أن حرب لبنان الثانية أدت إلى خسارة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تتراوح من 0.5% إلى 0.35%.
خسارة الإنتاج من عملية الجرف الصامد في عام 2014، والتي كانت حتى الآن أهم جولة من القتال في قطاع غزة منذ فك الارتباط، والتي استمرت 50 يوماً وكلفت 3.5 مليار شيكل، كانت حوالي 0.3% من إنتاج ذلك العام. وبحسب تقييم بنك إسرائيل، فإن الخسارة الرئيسية كانت خسارة الدخل من صناعة السياحة في المنطقة بحوالي 2 مليار شيكل. وبلغت التكلفة العسكرية لعملية الجرف الصامد نحو 7 مليارات شيكل، بالإضافة إلى تعويضات بقيمة 1.7 مليار شيكل، وبذلك بلغت التكلفة الإجمالية 8.7 مليار شيكل.
ووفقاً لتقدير معهد دراسات الأمن القومي، رغم أن عملية حرس الجدار استغرقت ربع الوقت الذي استغرقته عملية الجرف الصامد، كانت التكلفة المباشرة لها قبل عامين من 4 إلى 5 مليارات شيكل. ودُفِعَ أكثر من 300 مليون شيكل إضافية كتعويضات عن الأضرار التي لحقت بالممتلكات. وبلغت الأضرار التي لحقت بالنشاط الاقتصادي 1.2 مليار شيكل، بحسب تقديرات جمعية المصنعين اعتباراً من عام 2021.