حذّرت مصر، السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، من مخاطر وخيمة للتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في أعقاب سلسلة من الاعتداءات ضد المدن الفلسطينية، ودعت إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، فيما نددت دول أوروبية بهجمات المقاومة التي تستهدف إسرائيل.
وفي بيان لوزارة الخارجية المصرية على صفحتها بموقع فيسبوك، صباح اليوم السبت، حذرت من مخاطر وخيمة للتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ودعت مصر إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر.
ومنذ ساعات الصباح، تُواصل المقاومة بغزة إطلاق رشقات مكثفة من الصواريخ صوب مستوطنات ومدن الاحتلال، تزامناً مع تسلل عشرات المقاومين إلى المستوطنات المحيطة، بطائرات شراعية، ومن تحت الأرض، وبمركباتهم، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة، أسفرت في مجملها عن قتل وجرح العشرات.
كما حذّرت مصر من تداعيات خطيرة نتيجة تصاعد حدة العنف، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلباً على مستقبل جهود التهدئة.
في السياق ذاته، دعت القاهرة الأطراف الفاعلة دولياً، والمنخرطة في دعم جهود استئناف عملية السلام، إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري، وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بمسؤوليات الدولة القائمة بالاحتلال.
دول غربية تدين هجمات حماس
إلى ذلك أدانت فرنسا "بحزم شديد الهجمات الإرهابية الجارية ضد إسرائيل وشعبها"، بعد إطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة، وعمليات التسلل إلى إسرائيل، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية السبت.
وأعربت الوزارة عن "تضامنها التام مع إسرائيل وضحايا هذه الهجمات، وأعادت تأكيد رفضها المطلق للإرهاب، وتمسكها بأمن إسرائيل"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
كذلك، نددت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك السبت "بشدة الهجمات الإرهابية القادمة من غزة ضد إسرائيل". وأضافت على موقع "إكس" أن ألمانيا "تتضامن تضامناً تماماً" مع إسرائيل، و"الحق الذي يضمنه القانون الدولي في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب".
بدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، السبت، إن الاتحاد يدين "بشكل لا لبس فيه" هجمات حماس، ويُعرب عن "تضامنه مع إسرائيل". وصرَّح في رسالة على موقع إكس: "إننا نتابع الأخبار الواردة من إسرائيل بقلق، وندين بشكل لا لبس فيه هجمات حماس، ويجب أن يتوقف هذا العنف المروع على الفور، فالإرهاب والعنف لا يحلان شيئاً". وأضاف: "الاتحاد الأوروبي يعرب عن تضامنه مع إسرائيل في هذه الأوقات الصعبة".
وفي وقت سابق السبت، قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إنّ المقاومة تخوض معركة الشرف والمقاومة والكرامة للدفاع عن المسرى والأقصى، تحت العنوان الذي أعلنه القائد العام لكتائب القسام أبو خالد الضيف "طوفان الأقصى".
وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس أن "هذا الطوفان بدأ من غزة، وسوف يمتد للضفة والخارج"، مضيفاً أنّ "المقاومة الفلسطينية في هذه اللحظات التاريخية تخوض ملحمة بطولية، عنوانها الأقصى، ومقدساتنا وأسرانا".
فيما أكد صالح العاروري، نائب رئيس حركة حماس، أن معركة "طوفان الأقصى" هي تتبير للاحتلال الإسرائيلي، وتأتي رداً على جرائمه، مشدداً على ضرورة أن يخوض الجميع هذه المعركة، خاصة مقاومي الضفة.
وتابع أن "الضفة الغربية هي كلمة الفصل في هذه المعركة، وتستطيع أن تفتح اشتباكاً مع الاحتلال في كل المستوطنات"، مهيباً بأبناء الشعب الفلسطيني المشاركة في معركة "طوفان الأقصى".
وكان القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، أعلن بدء عملية "طوفان الأقصى"، لوضع حدٍّ للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، مشيراً إلى أنّ المقاومة بغزة أطلقت خلال نصف ساعة 5 آلاف صاروخ تجاه مستوطنات ومدن الاحتلال.
ودعا محمد الضيف "شباب الضفة لكنس الاحتلال من أرضهم"، كما طالب شباب القدس والداخل المحتل بضرورة "الانتفاض" قائلاً: "فلنشعل الأرض لهيباً دفاعاً عن الأقصى".