أدانت وزارة الخارجية التركية، السبت، 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 سقوط ضحايا مدنيين جراء التوتر الإسرائيلي ـ الفلسطيني القائم، وأعربت الوزارة في بيان، عن قلق أنقرة العميق إزاء العنف والتوتر الحاصلين في إسرائيل وفلسطين وقالت: "نولي أهمية كبيرة لإرساء الهدوء مجدداً في أقرب وقت بالمنطقة وندين بشدة سقوط ضحايا مدنيين". كما حذرت رعاياها في إسرائيل وفلسطين وحثتهم على البقاء في الأماكن المغلقة الآمنة، على خلفية التوتر بين الطرفين. وقالت الوزارة في بيان، السبت، إنها تتابع التطورات في إسرائيل وفلسطين عن كثب.
وزارة الخارجية التركية أكدت أن أعمال العنف والتصعيد المرتبط بها لن تعود بأي فائدة على أحد، داعية الطرفين إلى ضبط النفس وتجنب الخطوات المتسرعة. ولفتت إلى أن تركيا مستعدة دوماً لتقديم الإسهامات الممكنة لضمان السيطرة على التطورات قبل اتجاهها إلى مزيد من التصعيد واتساع رقعتها.
تركيا تناقش الوضع في غزة مع مصر وقطر
في حين شدّدت على أن أنقرة تواصل اتصالاتها المكثفة مع الأطراف المعنية في هذا الصدد. وأوضحت الوزارة أن "هذه التطورات المؤسفة تظهر مرة أخرى مدى أهمية رؤية حل الدولتين".
وختمت بيانها بدعوة الأطراف إلى "التخلي عن استخدام القوة، والعمل من أجل التوصل إلى حل دائم يتماشى مع هذه الرؤية، دون مزيد من التأخير".
في حين حذرت وزارة الخارجية التركية رعاياها في إسرائيل وفلسطين وحثتهم على البقاء في الأماكن المغلقة الآمنة على خلفية التوتر بين الطرفين. وقالت الوزارة في بيان، السبت، إنها تتابع التطورات في إسرائيل وفلسطين عن كثب. وأضافت: "سوف يكون من المفيد لمواطنينا الاستمرار في البقاء داخل الأماكن المغلقة الآمنة".
وأوصت رعاياها بمتابعة موقعها الإلكتروني إلى جانب موقعي سفارتها لدى تل أبيب وقنصليتها العامة لدى القدس، وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما نشرت الخارجية التركية أرقام الهواتف التي يتعين على المواطنين الاتصال بها في الحالات الطارئة.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، قالت إن حصيلة هجوم "حماس" بلغت 150 قتيلاً على الأقل و900 مصاب. فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، مقتل 198 فلسطينياً وإصابة 1610 آخرين، جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ صباح السبت.
مساعي تركية لوقف التصعيد
من جهة أخرى وحسبما نشرت وكالة رويترز، فقد قال قال مصدر بوزارة الخارجية التركية إن الوزير هاكان فيدان أجرى اتصالات هاتفية مع نظرائه القطري والسعودي والمصري والفلسطيني والإيراني السبت، لبحث الصراع بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين. ولم يقدم المصدر المزيد من المعلومات.
تأتي تحركات تركيا وبعض الدول الاقليمية في الوقت الذي دمرت فيه الطائرات الإسرائيلية، مساء السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 برجاً سكنياً في حي الرمال وسط مدينة غزة، وقد قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية من خلال استخدام عدة صواريخ، بقصف برج "فلسطين" المكون من أكثر من 9 طوابق في شارع الشهداء بحي الرمال، وسط مدينة غزة. وقد تسبب تدمير البرج في إلحاق أضرار بالمباني والمنشآت المجاورة، وتسببت في قطع التيار الكهربائي. ولم يعلن عن وقوع إصابات جراء قصف البرج حتى ساعة نشر الخبر.
وفجر السبت، أعلنت "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة حماس بدء عملية عسكرية باسم "طوفان الأقصى" من غزة "بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو.
ورداً على ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية" ضد "حماس" في غزة، قائلاً في بيان، إن طائراته "بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس". وتواصل فصائل فلسطينية إطلاق رشقاتها الصاروخية باتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية، والتي بدأتها فجر السبت، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي شن غاراته على مناطق مختلفة من القطاع.
القسام تهدد بقصف إسرائيل
في سياق متصل، ورداً على قصف برج في قطاع غزة، أعلن الناطق العسكري باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة" في بيان رسمي: "أما وقد قام الاحتلال بقصف برج فلسطين وسط مدينة غزة، فعلى تل أبيب أن تقف على رجلٍ واحدة وتنتظر ردنا المزلزل".
في سياق موازٍ، أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية، السبت، أن مسلحيها نفذوا هجمات على أكثر من 50 موقعاً إسرائيلياً في منطقة غلاف غزة.
وقالت كتائب "القسام" الذراع العسكرية للحركة، في بيان وصل الأناضول نسخة منه: "في ظل غطاء صاروخيٍ مكثف واستهداف لمنظومات القيادة والسيطرة لدى العدو، تمكن مجاهدو كتائب القسام من اجتياز الخط الدفاعي للعدو، وتنفيذ هجوم منسق متزامن على أكثر من 50 موقعاً في فرقة غزة والمنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، ما أدى إلى إسقاط دفاع الفرقة". وأضافت: "لا يزال مجاهدونا يخوضون معارك بطولية في 25 موقعاً حتى اللحظة، ويدور القتال حالياً في قاعدة رعيم مقر قيادة فرقة غزة".
وصول قتلى إسرائيل إلى 150
في حين ارتفعت حصيلة الهجمات التي نفذتها حركة "حماس" وفصائل فلسطينية على البلدات والمدن الإسرائيلية، السبت، إلى 100 قتيل و900 جريح، حالات بعضهم خطيرة، بحسب إعلام عبري.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية): إن حصيلة هجوم "حماس" بلغت 150 قتيلاً على الأقل و900 مصاب. وبحسب قناة (12) الإسرائيلية الخاصة، فإن "عدداً من الجرحى في حال الخطر أو الخطر الشديد".
وفي وقت سابق قالت هيئة البث الإسرائيلية: "قُتل ما لا يقل عن 40 شخصاً في هجوم حماس، وأصيب ما لا يقل عن 800 آخرين"، قبل أن تكشف عن الحصيلة الجديدة. ونقلت الهيئة عن مصدر أمني إسرائيلي، لم تسمّه، أن مسلحين من حركة "حماس" تسللوا إلى 14 موقعاً في غلاف قطاع غزة، حيث تدور اشتباكات عنيفة بالأسلحة النارية مع الجيش الإسرائيلي.
ورداً على ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية" ضد "حماس" في غزة، قائلاً في بيان، إن طائراته "بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، مقتل 198 فلسطينياً وإصابة 1610 آخرين، جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ صباح السبت. وسبق ذلك توتر متصاعد في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس جراء اعتداءات المستوطنين واقتحام الجيش الإسرائيلي.