100 قتيل على الأقل في هجوم الكلية الحربية بسوريا.. وزير دفاع النظام غادر قبل الحادث، وشاهد يروي ما حصل

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/05 الساعة 13:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/05 الساعة 18:45 بتوقيت غرينتش
قصف يستهدف مناطق في سوريا (أرشيف)/ رويترز

قال مصدر أمني والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 100 لقوا حتفهم، الخميس 5 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في هجوم على كلية حربية في سوريا بطائرات مسيرة مسلحة استهدفت الموقع بعد دقائق من مغادرة وزير دفاع النظام السوري حفل تخرج مقام هناك.

يعد الهجوم من أسوأ الهجمات على منشآت عسكرية سورية وأكثرها إراقة للدماء، واستخدام الطائرات المسيرة المسلحة فيه غير مسبوق في البلد الذي يواجه حرباً أهلية مستمرة منذ 12 سنة، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.

بينما ذكرت وزارة دفاع النظام السوري في بيان، أن مدنيين وعسكريين لقوا حتفهم جراء الهجوم على الكلية الحربية في محافظة حمص بوسط البلاد، مضيفةً أن جماعات "إرهابية" استخدمت الطائرات المسيرة في شن الهجوم. ولم يحدد البيان منظمة بعينها ولم تعلن أي جماعة بعدُ‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬مسؤوليتها.

فيما تعهدت وزارتا الدفاع والخارجية السوريتان في بيانين مكتوبين، بالرد بكل قوة على الهجوم. وشنت قوات النظام السوري عدة هجمات شهدت قصفاً عنيفاً لمنطقة تسيطر عليها المعارضة في إدلب خلال الخميس.

كما أفاد مصدر أمني سوري ومصدر بالتحالف الإقليمي الذي يدعم حكومة دمشق ضد جماعات المعارضة بأن وزير دفاع النظام السوري حضر حفل التخرج، لكنه غادر قبل دقائق من وقوع الهجوم.

حيث قال سوري ساعد في إعداد الزينة للحفل: "كنا ناطرين لنفك الورد بعد ما يخلصوا تصوير بعد الحفل نزلت العالم عالباحة واجت القذيفة. من وين اجت ما منعرف والجثث عبت الأرض".

فيما أظهر مقطع فيديو حصلت عليه رويترز عبر تطبيق واتساب للتراسل أشخاصاً، بعضهم يرتدي الزي العسكري وآخرون يرتدون ثياباً مدنية، وهم مستلقون في برك من الدم في باحة فسيحة.

كما تصاعد الدخان من بعض الجثث بينما ظلت النيران مشتعلة في جثث أخرى. وأمكن سماع شخص يصيح "طفيه!" وسط الصراخ. وأمكن أيضاً سماع دوي إطلاق أعيرة نارية في الخلفية.

بينما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 100 لقوا حتفهم وأصيب 125. وقال المصدر في التحالف الداعم لحكومة سوريا إن عدد القتلى نحو 100.

بدأ الصراع في سوريا باحتجاجات مناهضة لبشار الأسد في 2011، لكنه تحول إلى حرب شاملة خلفت مئات الآلاف من القتلى وملايين النازحين.

كما أنهك القتال جيش النظام السوري الذي يعتمد إلى حد كبير على الدعم العسكري من روسيا وإيران، إضافة إلى مقاتلين تدعمهم طهران من لبنان والعراق ودول أخرى.

واستعاد الأسد أغلب أنحاء البلاد، لكن رقعة كبيرة في الشمال المتاخم لتركيا لا تزال خاضعة لجماعات المعارضة المسلحة، وضمن ذلك المسلحون المتشددون.

تحميل المزيد