الاحتلال “تعمد” إصابة متظاهرين في غزة بطلقات في الكاحل.. مسعفون: تُفقد المصاب القدرة على المشي

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/05 الساعة 19:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/05 الساعة 19:40 بتوقيت غرينتش
شبان محتجون قرب الحدود بين قطاع غزة واسرائيل/رويترز

أفاد مسعفون في قطاع غزة بأنَّ قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت المتظاهرين عمداً في الكاحل، خلال الاضطرابات الأخيرة على سياج قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية، بحسب ما قالته صحيفة The Guardian البريطانية 5 أكتوبر/تشرين الأول 2023. 

واستشهد شخص واحد على الأقل وأصيب العشرات منذ بدء المظاهرات التي نظمتها مجموعات من الشباب، الذين رشق بعضهم الحجارة والزجاجات الحارقة خلالها، في منتصف سبتمبر/أيلول، وقبل أن يعود الهدوء إلى القطاع.

وأُعِيد فتح المعابر الحدودية أمام العمال في 29 سبتمبر/أيلول بعد جهود الوساطة التي بذلتها الأمم المتحدة ومصر وقطر. وقال حازم قاسم، المتحدث باسم حركة حماس: " إنَّ شعب غزة يريد العيش في سلام وكرامة. ومن المحتمل حدوث مزيد من الاضطرابات إذا لم تُستوفَ شروطنا".

فيما لا يزال سبعة أشخاص أُدخِلوا إلى مستشفى العودة في بلدة بيت لاهيا الشمالية، يتلقون العلاج من إصابات ناجمة عن أعيرة نارية في الكاحل، وهو مفصل يقول عنه الدكتور جان بيير، مدير النشاط الطبي في منظمة أطباء بلا حدود في غزة، إنه يَصعُب بشدةٍ علاجه.

وأضاف بيير: "إنَّ علاجه أصعب بكثير من علاج أي جزء آخر من الساق، لأنه مفصل يتحمل وزن الجسم. وينطوي علاجه على عملية ترقيع معقدة تسمى جراحة السديلة الحرة، ولا يعني ذلك دائماً أنَّ المريض سيكون قادراً على المشي. وإذا فشلت، فغالباً ما يكون البتر ضرورياً".

وأوضح: "لا يوجد في غزة سوى طبيبين يستطيعان إجراء هذه العملية، لكن ليست لديهما المعدات المجهرية اللازمة لإجراء إصلاحات الأوعية الدموية المعقدة".

فيما تقول جماعات حقوق الإنسان إنَّ إجراءات الاستهداف هذه غير قانونية، لأنها تسمح باستخدام القوة المميتة دون وجود تهديد مباشر لحياة الجنود.

شبان محتجون قرب الحدود بين قطاع غزة واسرائيل/رويترز

وتعكس الاحتجاجات الأخيرة أصداء احتجاجات "مسيرة العودة الكبرى"، التي بدأت في عام 2018 واستمرت قرابة عامين، وقُتِل فيها 227 فلسطينياً خلال المظاهرات الأسبوعية عند السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل. وقد اندلعت تلك الاحتجاجات بسبب قرار دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.

ووفقاً لوزارة الصحة المحلية، أصيب نحو 60% من آلاف الجرحى في أرجلهم بنيران القناصة، وهي حالات أرهقت القطاع الطبي المتهالك بالفعل.

ومنذ ذلك الحين، صار مشهد مبتوري الأطراف الذين يستخدمون العكازات مألوفاً في شوارع القطاع. واستجابة لذلك، موّلت منظمة أطباء بلا حدود، عيادة جديدة للأطراف الصناعية لسكان القطاع، ومركزاً لإعادة بناء الأطراف في مستشفى العودة.

وأحد المتظاهرين المصابين، والذي ذكر أنَّ اسمه خالد، أصيب برصاصة واحدة في كاحليه الاثنين. وقال الأطباء إنه يتعافى جيداً، لكن لن يتضح ما إذا كان سيتمكن من المشي مرة أخرى إلا بعد أشهر.

تحميل المزيد