كسب ضابط شرطة سابق في مدينة سان خوسيه بولاية كاليفورنيا بأمريكا، دعوى قضائية تقدم بها بسبب ما قال إنها مضايقات تعرض لها جراء اعتناقه للدين الإسلامي، وبذلك سيحصل الشرطي على تسوية بقيمة 400 ألف دولار بعد تمسكه بالقضية لسنوات رغم الضغوط.
موقع Middle East Eye البريطاني ذكر الثلاثاء 3 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أنه في العام 2018، رفع الضابط اللبناني الأمريكي نبيل حيدر، دعوى قضائية ضد إدارة شرطة سان خوسيه، وادعى فيها أنه تعرض لتعليقات معادية للمسلمين، خاصةً بعد هجمات الـ11 من سبتمبر/أيلول التي حدثت عام 2001.
جاء في الدعوى أنه خلال أحد الاجتماعات الشرطية في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2017، كان أحد القادة يتحدث عرفاناً بجهود الضباط القدامى، عندما أدلى ملازم بتعليقات مهينة عن حيدر، حيث قال الملازم: "نسيت أيها النقيب أن تذكر نبيل. إنه محارب في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). لقد كان مع داعش لمدة عامين".
محامي حيدر، راندال شتراوس، قال وفقاً لتقرير قناة Fox KTVU الأمريكية: "بدأ يتعرض حيدر للاستهداف والهجوم بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول، لأنه كان مسلماً من الشرق الأوسط، وأعني أنه كان يتعرض لذلك بصفة يومية تقريباً. حيث تعرض للنداء بأسماء مهينة، وأسماء بغيضة حقاً، مثل الإرهابي والمفجر الانتحاري وعضو داعش".
وفقاً لوثائق المحكمة، تم إيقاف ملازم وشرطي آخر عن العمل لمدة أسبوع بعد أن اتهمهما حيدر بتوجيه تعليقات معادية للمسلمين له، كما أظهرت وثائق المحكمة أن حيدر أخذ إجازة طبية في عام 2019، ثم عاد إلى الخدمة الخفيفة في عام 2021، قبل أن يتقدم بطلب للتقاعد في العام التالي.
بحسب الموقع البريطاني، فإنه في يوم الثلاثاء 3 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وافق مجلس مدينة سان خوسيه على دفع مبلغ تسوية ما قبل المحاكمة لحيدر.
شتراوس محامي حيدر، قال في بيان له: "الضابط حيدر بطل لأنه تحدى سلطات الإدارة في القسم، وضمن ذلك كبار قادة الشرطة، من أجل كشف العنصرية والإسلاموفوبيا. لقد ناضل في هذه القضية لسنوات رغم الضغوط الشديدة، التي أدت إلى فقدانه وظيفته في نهاية المطاف، وذلك بهدف تحقيق العدالة لنفسه ولعائلته ولجميع ضحايا التمييز على يد ضباط الشرطة".
وتنتشر الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة رغم جهود واسعة للحد منها، حيث أعلنت أكبر هيئة للمحامين في الولايات المتحدة قراراً يدين الإسلاموفوبيا، ويدعو الكونغرس والأمم المتحدة إلى تنفيذ قرارات مماثلة لمكافحة المشاعر المعادية للمسلمين، حسبما جاء في تقرير لموقع Middle East Eye الأربعاء 9 أغسطس/آب 2023.
شلمت الاستراتيجيات الموصى بها، المذكورة في القرار، تنظيم حملات توعية لتثقيف الأمريكيين حول الإسلام والمسلمين، وكذلك آليات جديدة للإبلاغ عن حوادث الإسلاموفوبيا وجرائم الكراهية.
وعلى مدى العقد الماضي، كانت هناك عدة هجمات كبيرة على السكان المسلمين الذين يعيشون بالدول الغربية، وضمن ذلك إطلاق النار على مسجد في كيبيك بكندا، وإطلاق نار جماعي على مسجدين في نيوزيلندا؛ ما أسفر عن مقتل أكثر من 50 من المصلين المسلمين.