أخذ السباق على خلافة رئيس مجلس النواب الأمريكي المعزول كيفن مكارثي، شكلاً تنافسياً، الأربعاء 4 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك مع إعلان ستيف سكاليز ثاني أبرز الجمهوريين في المجلس، وجيم جوردان، الخصم الرئيسي للرئيس الديمقراطي جو بايدن، أنهما سيترشحان لهذا المنصب.
قد ينضم إلى المشرعَين، بضعة مرشحين آخرين، في معركة قد تكون طويلة الأمد وفوضوية على الأرجح، لشغل المنصب في المجلس الذي يتمتع فيه الجمهوريون بالأغلبية، وفقاً لوكالة رويترز.
مشرعون جمهوريون حضروا اجتماعاً خاصاً، أعلنوا اسم النائبين باعتبارهما المرشحَين الرئيسيَّين لمنصب رئيس مجلس النواب، ويأتي الصراع على القيادة في الوقت الذي يتعين فيه على المشرعين تمديد الإنفاق الحكومي قبل انتهاء صلاحيته في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وتحديث برامج الدعم الزراعي والتغذية، من بين مهام أخرى.
يعتبر سكاليس الذي يتلقى العلاج من السرطان منذ فترة طويلة، الخليفة الواضح لمكارثي، ويُنظر إليه باعتباره أكثر محافظة من مكارثي.
أما جوردان (59 عاماً)، فهو مصارع سابق بالجامعة، وقاد التحقيقات في إدارة بايدن، واكتسب شهرة في البداية، كزعيم للجناح اليميني للحزب، قبل أن يشكل في نهاية المطاف تحالفاً مع مكارثي، وهو مؤيد قوي للرئيس السابق دونالد ترامب.
اشتعل هذا التنافس على منصب رئيس مجلس النواب، بعد الإقالة التاريخية لمكارثي أمس الثلاثاء 3 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بقيادة فصيل متمرد من الجمهوريين، وهي المرة الأولى التي يقيل فيها المجلس رئيسه من المنصب الثالث في ترتيب أهم المناصب بالولايات المتحدة بعد الرئيس ونائبه.
أطيح بمكارثي من رئاسة مجلس النواب بعد تصويت 216 نائباً على إجراءات عزله، مقابل 210 نواب صوتوا لصالح بقائه. وقبل جلسة التصويت على عزل مكارثي، صوّت أعضاء المجلس لصالح المضي قدماً في إجراءات التصويت على العزل، رافضين طلب تأجيل التصويت أو إلغائه.
كان مكارثي قد أثار حفيظة الجناح اليميني المتشدد في الحزب الجمهوري نهاية الأسبوع، عندما تعاون مع الديمقراطيين لتمرير اتفاق مؤقت بشأن الموازنة لتجنّب إغلاق حكومي، وقاد التحرّك عضو الكونغرس مات غايتس الذي لطالما كان مناهضاً لمكارثي.
أما أنصار مكارثي، وبينهم عدد من المحافظين البارزين، فقد قالوا إنه نجح في الحد من الإنفاق والدفع بأولويات أخرى لدى المحافظين على الرغم من سيطرة الديمقراطيين على البيت الأبيض ومجلس الشيوخ. وحذروا من أن مكاسبهم التي تحققت ستكون في خطر إذا عزلوا زعيمهم.
قبل التصويت على عزله، اعتبر مكارثي أنه "قام بمخاطرة" من أجل "الإبقاء على الحكومة مفتوحة"، من أجل أن "تتمكن العائلات وجنودنا وحرس الحدود من تلقي رواتبهم".
كذلك، سبق أن أثار مكارثي غضب الديمقراطيين مراراً في الأسابيع القليلة الماضية، من خلال إطلاق تحقيق بهدف مساءلة الرئيس جو بايدن.
وحدد الجمهوريون موعداً للتصويت في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لاختيار خليفة لمكارثي، ومن المقرر أن يجتمعوا في اليوم السابق؛ للاستماع إلى مرشحيهم.
يُشار إلى أن الجمهوريين يسيطرون على مجلس النواب بأغلبية بسيطة تبلغ 221 صوتاً مقابل 212 صوتاً للديمقراطيين.