أعلنت وزارة الصحة المغربية، الثلاثاء 3 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن تفعيل "نظام اليقظة الصحية"، لمواجهة أي احتمال لتسرب حشرة "بق الفراش" إلى البلاد، وفق ما جاء في بيان لوزارة الصحة، ويأتي ذلك تزامناً مع انتشار حشرة "بق الفراش" في مدن فرنسا، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
حسب بيان وزارة الصحة المغربية فإنه "تفاعلاً مع خبر انتشار حشرة بق الفراش في إحدى الدول الأوروبية، ومن أجل ضمان عدم دخولها إلى التراب الوطني عبر البوابات الحدودية للمملكة، باشرت وزارة الصحة بتنسيق مع مختلف السلطات العمومية المتدخلة في مجال المراقبة الصحية على الحدود، تفعيل نظام اليقظة الصحية والرصد الاستباقي، تحسباً لأي تسلل وانتشار لهذه الحشرة".
كما أشارت إلى أنه "على إثر إنذار صادر عن ربان سفينة قادمة من ميناء مرسيليا بفرنسا، أمس الأول الإثنين، وبعد الاشتباه في وجود حشرة البق مقصورة الطاقم، قامت مصالح المراقبة الصحية الحدودية بميناء طنجة المتوسط، التابعة لوزارة الصحة، بتفعيل الإجراءات التي يتم بها العمل في مثل هذه الحالات".
تابعت وزارة الصحة المغربية: "بحيث دأبت على إجراء تفتيش دقيق لجميع مكونات السفينة وحمولتها والأماكن العامة على متنها، وقد بينت نتيجة التفتيش عدم وجود أي حشرة على متن السفينة، بما في ذلك بق الفراش".
في فرنسا، أظهرت مقاطع مصورة "بق الفراش"، الذي يغزو وسائل النقل العام، ودور السينما، وغيرها من مجالات الحياة اليومية في البلاد. وقال نائب عمدة باريس إيمانويل غريغوار، الأحد: "علينا التحلي بالهدوء، وأن نفهم أنه في الواقع لا يوجد أحد في مأمن".
خطورة حشرة بق الفراش
يعتبر بق الفراش حشرة صغيرة بلا أجنحة وذات لون بني مائل للأحمر، يتراوح حجمها بين 4 و7 ملم، تمتص دم الإنسان، وتسبب له حكة شديدة يمكن أن تتفاقم إلى تهيج جلدي لدى بعض الأشخاص.
حيث تتغذى هذه الحشرة ذات القدرة العالية على التكاثر والانتشار على الدم فقط، ويجب أن تتناول "وجبات دم منتظمة" للبقاء على قيد الحياة، ومن أجل مواصلة نموها.
كما أن الدم البشري ليس الهدف الوحيد لهذه الحشرات، بل تهاجم أيضاً أنواعاً مختلفة من الحيوانات، بما في ذلك الدواجن والطيور الأخرى.
بينما تعتبر الوكالة الأمريكية حماية البيئة (EPA)، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، ووزارة الزراعة الأمريكية، بق الفراش "آفة صحية عامة".
مع ذلك، وعلى عكس معظم الآفات العامة الأخرى من المعروف أن بق الفراش لا ينقل الأمراض أو ينشرها، غير أنه يمكن أن يسبب حكة وحساسية جلدية شديدة لدى البعض، وفقا لوكالة حماية البيئة.
كما يمكن أن يكون مصدر إزعاج يسبب في كثير من الأحيان ضائقة نفسية ومشاكل في النوم والقلق والاكتئاب.