بن غفير يطالب باقتحام الأقصى على مدار الساعة.. صحيفة “هآرتس” تكشف عن رسالة وجّهها لمسؤولين بالحكومة

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/03 الساعة 11:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/03 الساعة 11:49 بتوقيت غرينتش
وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير - الأناضول

طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الثلاثاء 3 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بالسماح باقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى بالقدس الشرقية على مدار الساعة، مع إمكانية صلاتهم فيه، وذلك في وقت واصل فيه مستوطنون، لليوم الرابع على التوالي، اقتحام المسجد، في إطار احتفالاتهم بما يسمى بـ"عيد العرش" اليهودي.

جاء ذلك وفق مقتطفات من رسالة قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن بن غفير، الذي يتزعم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، وجَّهها مؤخراً لأعضاء (لم تسمِّهم) يمينيين في الكنيست (البرلمان).

كانت الشرطة الإسرائيلية قد بدأت، في عام 2003، بالسماح للمستوطنين بتنفيذ اقتحامات للأقصى، رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، وتسمح الشرطة بالاقتحامات لمدة 4.5 ساعة صباحاً، وساعة واحدة بعد صلاة الظهر، على مدار أيام الأسبوع، عدا الجمعة (إجازة المسلمين) والسبت (إجازة اليهود).

الصحيفة قالت إنه "في رسالة حديثة إلى أعضاء كنيست يمينيين، قال (بن غفير) إنه يجب عقد مجلس الوزراء الأمني على الفور، للنظر في فتح جبل الهيكل (المسجد الأقصى) أمام اليهود على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، مع إمكانية العبادة هناك وما إلى ذلك".

أضاف بن غفير في رسالته: "آمل بشدة أن يدعم وزراء الصهيونية الدينية (حزب يقوده وزير المالية بتسلئيل سموتريتش) والليكود (حزب يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو) في مجلس الوزراء الأمني هذه التحركات، حتى لو كانوا يعارضون شخصياً زيارة اليهود لجبل الهيكل"، على حد تعبيره.

وتحظر الحاخامية الكبرى في إسرائيل اقتحام المسجد الأقصى، باعتبار أنه "المكان الأكثر قداسة لليهود"، وهي فتوى يلتزم بها غالبية اليهود الإسرائيليين، لكن جماعات يمينية إسرائيلية تدعو إلى اقتحام المسجد الأقصى وأداء الصلاة فيه، تمهيداً "لإقامة المعبد اليهودي مكانه"، وفق تصريحات المسؤولين في هذه الجماعات.

كان بن غفير قد اقتحم المسجد الأقصى مرات عديدة، بما في ذلك 3 مرات منذ توليه منصبه الحالي نهاية 2022، وطالب مرات عديدة بزيادة ساعات الاقتحام للمسجد، والسماح للمقتحمين بأداء الصلوات في باحاته.

بحسب صحيفة "هآرتس" فإن "الوضع القائم في الحرم الشريف في الوقت الحالي على الأقل، ليس في يد بن غفير"، واصفةً ذلك بأنه "من حسن الحظ"، مضيفةً: "تشير التجارب السابقة إلى أن هذا من غير المرجح أن يتغير، وفي الآونة الأخيرة، تعامل نتنياهو مع تحذيرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بشأن الحرم الشريف على محمل الجد، وحاول تهدئة النيران".

في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، قال مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس، "إن الانتهاكات الأخيرة دليل قاطع على أن الأقصى في خطر كبير"، معتبراً أن الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك واجب على كل مسلم.

يأتي هذا فيما واصل مستوطنون، لليوم الرابع على التوالي، اقتحام المسجد الأقصى، تلبية لدعوات منظمات يمينية إسرائيلية بمناسبة "عيد العرش" اليهودي، ويقوم المستوطنون بجولات في باحات المسجد بمرافقة الشرطة الإسرائيلية، ويحاولون أداء "طقوس تلمودية"، بحسب شهود عيان.

بدأ "عيد العرش" (آخر الأعياد اليهودية الثلاثة، الفصح، والأسابيع، والعرش) في 29 سبتمبر/أيلول 2023، ويستمر حتى 6 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ويرتبط بذكرى ضياع اليهود في صحراء سيناء وسكنهم تحت المظلات وفي الخيام، وعادة ما تزداد وتيرة الاقتحامات للأقصى خلال فترات الأعياد اليهودية، وتتم على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر، بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.

تحميل المزيد